الجزيرة تناقش أسباب خسارة المنتخب وتراجع الكرة السعودية
كتب - سلطان الحارثي:
خسر المنتخب السعودي بطولة الخليج 22 والتي أقيمت في الرياض, واستمر في غيابه عن البطولات والإنجازات منذ عام 2003, وبالتأكيد أن هنالك أسباباً متعددة أدت لتلك الخسارة.
الجزيرة, استطلعت آراء عدد من منسوبي الوسط الرياضي من لاعبين سابقين ومدربين وإداريين وإعلاميين, فخرجت بحصيلة كبيرة من الأسباب، رغم أن الغالبية اتفقوا على إخفاق مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز.
الدكتور مدني رحيمي عضو شرف نادي الاتحاد والمحلل الفني:
* اختيار المدربين عشوائي وغير منطقي, وليس هنالك مواصفات واضحة يتعبها القائمون على المنتخب لجلب المدربين, فالمدرب لا بد أن تكون شخصيته قوية بدون تجبر, وتكتيكياً عالي المستوى, ومن المفترض أن لا يكون مدرباً ذا اسم كبير بقدر ما يكون طموحاً.
* اختيار اللاعبين غير صحيح, فدائماً ما يكون هنالك إشكاليات حول الاختيار.
* بعض الإعلام الرياضي والبرامج الرياضية التي جعلت التعصب والميول يرتع في رياضتنا, وأصبح الانتماء للأندية أكثر من المنتخب.
عبد اللطيف الحسيني مدرب وطني:
* بقاء لوبيز كمدرب للمنتخب السعودي رغم أنه جاء كمستشار فني للفئات السنية, ولكنه وضع مدرباً للمنتخب الأول تحت ظرف معين, واستمر رغم أنه ليس بمدرب.
* كانت هنالك أخطاء في اختيار اللاعبين, وأخطاء أخرى في التشكيل وطريقة اللعب والتبديلات.
* عدم ضم لاعبين كانوا يستحقون التواجد مع المنتخب السعودي.
خلف ملفي إعلامي رياضي:
* المدرب لوبيز, لم يستفد من تجربته مع المنتخب منذ تسلمه مهام تدريب المنتخب السعودي, ولم يستفد من الملاحظات التي كانت تسدى إليه, ولم يثبت على تشكيلة, وبعض اللاعبين المميزين كان يستبدلهم, وتبديلاته في مجملها كانت خاطئة, وليس له شخصية على المنتخب.. كل تلك المعايير تؤكد بأن المدرب كان له دور كبير في الإخفاق.
* بعض اللاعبين للأسف الشديد لديه أنانية أمام المرمى, ولا يتعلمون من الأخطاء.
* اتحاد القدم رغم أن كل الشارع السعودي «لاعبين سابقين ومدربين وصحفيين وجماهير وحتى أعضاء اتحاد القدم» كانوا مجمعين على تغيير المدرب قبل دورة الخليج لتكون الدورة بمثابة الانسجام للمدرب الجديد, إلا أن اتحاد القدم أصر على بقاء لوبيز خوفاً من خسارة المنتخب لكأس الخليج, ولم يفكر في الرؤية العامة الحقيقية التي تدعم قراره, وبالتالي أصبح اتحاد القدم في ورطة.
حمزة إدريس لاعب فريق الاتحاد والدولي السابق:
* السبب الأول والرئيسي والأكبر هو الجهاز الفني، الذي لم يوفق في اختيار العناصر والتشكيل وطريقة اللعب والتكتيك, ولم يظهر المنتخب بالشكل المتوقع رغم أنه يملك كمية نجوم.
* عدم الاستقرار الفني أثر على المنتخب, فاللاعبون يحتاجون للعب مع بعضهم فترات طويلة حتى ينسجموا ويحققوا البطولات.
* غياب الجمهور السعودي عن المنافسات الخاصة بالمنتخب, وعدم دعم الجمهور منذ بداية دورة الخليج سبب نوعاً من الإحباط وأشعر اللاعبين بعدم أهمية البطولة.
تركي السلطان مدرب وطني:
بالنسبة لي سأتكلم عن أسباب عدم حصول المنتخب السعودي على بطولة كأس الخليج22 من الناحية الفنية فقط, إيماناً مني بأن لكل شخص حرية التحدث في ما يعنيه من الناحية المهنية.
* عدم ظهور مجموعة اللاعبين بالمستوى الفني الذي من خلاله قد يغطى كثير من الأخطاء.
* عدم الاستقرار في تركيبة التشكيلة والتباين فيها من مباراة لأخرى.
* عدم استغلال مكامن القوى في الفريق عناصرياً وكذلك أسلوب اللعب.
