كان لقطر ما ارادت بحصولها على بطولة كأس الخليج بمستوى متميز وبجدارة واستحقاق. جاء ذلك نظير التناغم التام الذي اراده مسيرو العنابي بين اتحاد الكرة من جهة وبين الإعلام القطري من جهة اخرى قبل انطلاق البطولة بوقت كاف، فمن شاهد ذلك التواجد الإعلامي المهول عبر قنوات قطر المشاركة كقناتي الكأس وبي إن سبورت ليعلم ان ذلك هو الطريق الصحيح للعمل المهني الناجح وما صاحب ذلك من حشد وبث لروح التفاؤل داخل المعسكر العنابي انعكس بالتالي على أداء اللاعبين داخل الملعب، مسبباً ذلك التصاعد في المستوى من مباراة لأخرى حتى منازلته لصاحب الأرض والجمهور المنتخب السعودي ليفوز عليه محققاً الكأس.
كل ذلك هو ما اجمع عليه الجميع لكن المهم في الأمر تمثل في بث روح التفاؤل والمؤازرة من الإعلام القطري بكافة اطيافه وميوله خلف فريقه حتى كان لهم ما ارادوا وبأقل جهد، وهو ما يندرج تحت بند الاحترافية المطلقة التي يمارسها الإعلام القطري واتحاد الكرة من خلفه الذي يقاسمه كعكة النجاح، فمن شاهد كذلك هو الآخر رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وهو يتحدث بعقلانية كبيرة عن البطولة حتى تحقق الحلم الكبير يكتفي بذلك النضج الفكري والعقلي ومن خلفه طاقمه المساعد، كذلك من خلفهم المساند الأكبر والأهم المتمثل بالإعلام القطري الناجح والاحترافي والذي ابعد اللاعبين عن الاجواء المشحونة تبين ذلك ونحن نشاهد الزملاء بقناة الكأس تحديداً ببرنامج المجلس الشهير جل تركيزهم ينصب على التلاحم والود بين أبناء الخليج، وهو ما يدعو للفخر والزهو من قبل مقدم برنامج المجلس الإعلامي المخضرم خالد جاسم وضيوفه الكرام كذلك القناة العالميـة البي إن سبورت، وتغطيتها المميزة للبطولـة حتى حفلة الختام الكبيرة تاركين الكرة في مرمى اللاعبين كي يقدموا كرة جميلة تمتع المتابعين، وهو الدرس الذي ترجمه افراد الفريق على أرضيـة الملعب فمن القلب نقول مجدداً مبروك لقطر الشقيقة حكومةً وشعباً الحصول على بطولة الخليج ومن انجاز الى انجاز آخر بإذن الله.
وعلى الود نلتقي..!