أشاد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة أمس الثلاثاء خلال اجتماعهم التحضيري الـ 133 تحضيراً للقمة الخليجية الـ 35 التي ستعقد في الدوحة يومي التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل باجتماع الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في الـ 16 من نوفمبر الجاري، مشددين على أن الاجتماع أتى تأكيداً على وحدة الصف الخليجي ولم الشمل وتعزيز تضامن وتماسك دول المجلس وترسيخ مسيرة العمل الخليجي المشترك.
وأكد وزير الخارجية القطري د. خالد محمد العطية في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني ان الخلافات الخليجية أصبحت شيئا من الماضي. وأضاف العطية (ان الشعب الخليجي يعلم في نهاية المطاف ان وحدتهم أمر مصيري). وقال إن اجتماع الرياض أنهى الخلافات (تجاوزنا الآن ذلك ونركز على ترسيخ روح التعاون بيننا).
بدوره أكد الأمين العام للمجلس د. عبد اللطيف بن راشد الزياني أن مشروع جدول أعمال هذه الدورة حافل بموضوعات العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات، وهي حصيلة عام كامل من العمل الدؤوب الذي قامت به اللجان الوزارية وفرق العمل .
وأكد الوزراء في ختام أعمال الاجتماع أمس على أهمية تعزيز التحالف الدولي لدحر وهزيمة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (المعروف إعلاميا باسم داعش) والتنظيمات الإرهابية المسلحة الأخرى. كما دان الوزراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والإجراءات الإسرائيلية لتغيير هوية القدس الشريف، واستمرار الاستيطان والاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وحول إيران دعا الاجتماع طهران إلى التقيد بالتعهدات اللازمة لتعزيز ثقة المجتمع الدولي والقضاء على المخاوف بشأن برنامجها النووي. وطالب البيان الختامي إيران بالتوصل إلى حل دبلوماسي يعالج بالكامل القلق الإقليمي والدولي تجاه البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك القلق المتعلق بالآثار المترتبة على البرامج النووية الإيرانية وبشكل خاص مفاعل بوشهر النووي.
وفيما يتعلق باليمن أكد الوزراء مساندتهم لجهود الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والهادفة لاستكمال المرحلة الانتقالية طبقا للمبادرة الخليجية تعزيزاً لأمن واستقرار اليمن . وأدانوا الجهات التي تعرقل السلام في اليمن، وقد حث الاجتماع الأطراف اليمنية على تسوية خلافاتهم عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية.