اندلعت اشتباكات في الوقت الذي فضت فيه السلطات في هونج كونج جزءاً من مخيم احتجاج مطالب بالديمقراطية في منطقة مونج كوك أمس الثلاثاء في أعقاب حكم محكمة باعادة فتح الطريق واقتادت الشرطة عدداً من المتظاهرين في سيارات فان. وشهدت منطقة الطبقة العاملة بعضاً من أعنف الاشتباكات خلال المظاهرات المطالبة بالديمقراطية والمستمرة منذ شهرين. وتأهب مئات من رجال الشرطة في الوقت الذي تحركت فيه السلطات لتنفيذ حكم المحكمة بإعادة فتح شارع أرجيلي لتسيير حركة المرور. ولم تكن هناك مقاومة تذكر حتى بعد الظهر عندما حدثت مواجهة بين المحتجين ورجال الشرطة الذين تحركوا في صفوف. وأبعدت الشرطة العديد من المحتجين بالقوة. وأزال عمال يرتدون خوذات بيضاء وسترات متاريس خشبية من الطريق بعد أن فكك متظاهرون في وقت سابق خيامهم وجمعوا متعلقاتهم. وصدر الحكم القضائي لصالح شركة للحافلات قالت إن إغلاق الطريق أضر بالعمل. وتعالت صيحات الاستهجان من محتجين رفعوا لافتات صفراء تطالب بكين بالسماح بإرساء الديمقراطية في هونج كونج. وقال المحتج كين تشو (27 عاما) الذي كان يرتدي قناعاً واقياً من الغاز وخوذة صفراء «حتى لو نجحوا في فض هذا المكان فإن معركتنا من أجل إجراء اقتراع عام حقيقي لم تتغير... سيلهم ذلك فقط الناس للتفكير في سبل أخرى لمواصلة هذه الحركة.» وكان حاكم هونج كونج ليونج تشون-ينج وصف الاحتجاجات بأنها غير قانونية وحث النشطاء على العودة إلى منازلهم. وما زال مئات المحتجين يخيمون في شارع ناثان رود القريب الذي قالت وسائل إعلام محلية أنه سيجري إخلاء جزء منه في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وتأتي هذه الخطوة في مونج كوك بعد أسبوع من فض جزئي لأكبر موقع احتجاج قرب مباني الحكومة في أدمير تنفيذا لإنذار قضائي آخر في عملية سليمة لم تمس معظم معسكر الاحتجاج الرئيسي. وشهدت مونج كوك اشتباكات بين طلبة وحشد كان عازما على فض الاحتجاجات المستمرة منذ فترة طويلة للمطالبة بإجراء انتخابات حرة لاختيار الحاكم الجديد لهونج كونج عام 2017.
وكانت بكين عرضت في أغسطس - آب على سكان هونج كونج فرصة انتخاب رئيس السلطة التنفيذية بأنفسهم عام 2017 لكنها قالت إن مرشحين أو ثلاثة فقط سيخوضون السباق بعد حصولهم على موافقة لجنة الترشيح. وتضم اللجنة 1200 عضو وهي مليئة بأعضاء موالين لبكين. وخرج أكثر من مائة ألف متظاهر إلى الشوارع في ذروة المظاهرات إلا أن هذا العدد انخفض إلى بضع مئات في خيام في موقعين رئيسيين وسط تراجع الدعم الشعبي.