قال سكان في العاصمة الليبية طرابلس إن ضربة جوية استهدفت آخر مطار تجاري يعمل في المدينة لليوم الثاني على التوالي أمس الثلاثاء في الوقت الذي يشتد فيه الصراع على السلطة في الدولة الغنية بالنفط. وبعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة شعبية ما زالت ليبيا ممزقة بين فصائل متناحرة شكلت إحداها حكومة بديلة في طرابلس بعد السيطرة على المدينة في قتال اندلع خلال فصل الصيف.
وأعلنت جماعة مسلحة - موالية للحكومة المعترف بها دولياً والتي انتقلت إلى شرق البلاد- المسؤولية عن الضربات الجوية. وأعلن صقر الجروشي قائد القوة الجوية في الجماعة المسلحة التابعة للواء السابق خليفة حفتر قصف المطار للمرة الثانية.
ويستخدم حفتر طائراته الحربية لمهاجمة أهداف خاصة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا وأيضاً في غرب ليبيا في الآونة الأخيرة. وتقول قواته إن منافسيها كانوا يستخدمون مطار معيتيقة في طرابلس لأغراض عسكرية. وقال متحدث باسم المطار إن الرحلات التجارية للمطار توقفت بسبب العنف. وقالت الحكومة الجديدة في طرابلس إن عدة منازل قصفت في الضربة الجوية أمس الاثنين ولكن لم ترد تقارير بوقوع أضرار جراء الضربة الجوية الثانية صباح اليوم الثلاثاء.
وفقد رئيس الوزراء عبدالله الثني السيطرة على العاصمة الليبية في أغسطس آب عندما سيطرت جماعة مسلحة على صلة بمدينة مصراتة في الغرب على المدينة وشكلت حكومة وبرلمان بديلين. وكان مطار طرابلس الرئيسي لحقت به أضرار جراء القتال خلال فصل الصيف وأغلق منذ يوليو تموز أي أن الرحلات التجارية كانت تستخدم مطار معيتيقة الواقع إلى الشرق من وسط المدينة.