ذكر متحدث عسكري أمريكي أنه من المقرر أن ينتقل مجموعة من الجنود الأمريكيين الذين شاركوا في مهمة مكافحة وباء إيبولا في غرب إفريقيا إلى ألمانيا.
وأوضح المتحدث واين مارتو أنه ستتم ملاحظة على هؤلاء الجنود طوال ثلاثة أسابيع في مركز حجر صحي جديد تم تأسيسه في القاعدة العسكرية الأمريكية «باومهولدر» الواقعة بولاية راينلند بالاتينات الألمانية.
وأضاف مارتو أنه بمجرد صدور موافقة الحكومة الألمانية، يمكن استخدام هذه المنطقة العسكرية لمجموعة من الجنود الأمريكيين يصل عددهم إلى 178.ووفقا للمتحدث، هناك نحو 400 جندي متمركزين دائمًا في باومهولدر، مشيرا إلى أنه تم تجهيز أربع ثكنات عسكرية شاغرة لتصبح مركز حجر صحي.
وأكد مارتو أن الاستعدادات جارية لتجنب حدوث أي عدوى بفيروس إيبولا عن طريق الجنود العائدين من منطقة غرب إفريقيا. وأشار مارتو إلى أن احتمال إصابة أحد الجنود بعدوى الإيبولا أثناء وجودهم في غرب إفريقيا يعد مستبعدًا من الأساس؛ لأن أغلب الجنود كانوا يعملون كفنيين مع أعمال البناء دون أن يكون هناك اتصال مباشر بينهم وبين المرضى.
وحال ارتفاع درجة حرارة أي جندي إلى ما يزيد على 38 درجة مئوية، أكد مارتو أنه سيتم نقله إلى المستشفى العسكري بالولاية على الفور. أما إذا تبين أن أحد الجنود يعاني بالفعل من ارتفاع درجة الحرارة عند وصوله إلى القاعدة الجوية الأمريكية «رامشتاين»، سيتم نقله إلى المستشفى بدلاً من الحجر الصحي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم بناء محطات حجر صحي مشابهة في مدينة فيتشنزا الإيطالية وكذلك في خمس مناطق بالولايات المتحدة.
في ذات السياق نقل طبيب إيطالي، كشفت التحاليل في سيراليون إصابته بفيروس إيبولا، على متن طائرة عسكرية أمس الثلاثاء إلى بلاده حيث أدخل إلى أحد المستشفيات بروما.
وأفادت تقارير بأن الرجل، الذي لم يكشف عن هويته، هو في العقد الخامس من عمره وينحدر من جزيرة صقلية. وكان قد وصل إلى سيراليون في منتصف تشرين الأول - أكتوبر الماضي، للعمل لدى «إيمرجنسي»، وهي مؤسسة خيرية طبية إيطالية. وأصيب بالمرض أمس الأحد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه اتصل بابنتيه ليطمئنهما على حالته. ومن المتوقع أن يصدر مستشفى سبلانزاني، حيث يقبع المريض، تقريرًا حول حالته الساعة 1130 بتوقيت جرينتش.
وصرحت وزيرة الصحة الإيطالية بياتريس لورينزيني لصحيفة «إل ميساجيرو» بأن «الوضع تحت السيطرة» مضيفة أنه طالما تم اكتشاف الإصابة بفيروس إيبولا مبكرًا فهناك فرص كبيرة لشفاء الطبيب. واستبعدت الوزيرة إمكانية وجود أي حالات أخرى للإصابة بالفيروس في إيطاليا.
وأضافت لورينزيني أن «المريض لن يكون على اتصال بالأطباء أو الممرضات. لا خطر: مستشفى سبلانزاني هو واحد من بين أفضل مراكز العلاج في أوروبا».
في غضون ذلك ذكرت تقارير إخبارية أمس الثلاثاء أن شخصًا يشتبه في إصابته بفيروس الإيبولا توفي في مستشفى بمدينة فيصل آباد الباكستانية، في وقت متأخر أمس الاثنين. ونقلت قناة جيو الباكستانية عن مصادر بالمستشفى القول: إن المريض عاد إلى باكستان قادمًا من دولة إفريقية موبوءة بفيروس الإيبولا في 16 تشرين الثاني - نوفمبر الجاري، وتم نقله للمستشفى بعد يومين من عودته وكانت حالته حرجة.
وأضافت المصادر أنه تم إرسال عينات دم المريض المتوفى لمعهد الصحة الوطني في إسلام أباد لفحصها.