آثار تقرير بثته الـCNN مؤخراً عن موضة (المخدرات الرقمية) التي انتشرت بين الشبان والشابات، مخاوف الكثيرين في أرجاء المعمور، وكتب للتحذير عن هذا الموضوع -كبار الصحافيين- حول العالم، لذا رأيت ضرورة التنويه عنه هنا، فما المقصود (بالمخدرات الرقمية)؟!
كل ما يمكن أن يقال عنها إنها بالفعل (مخدرات مُباحة) حتى الآن، ولا يوجد عليها حظر، والحصول عليها سهل جداً عبر الإنترنت، أو شراء مقاطع موسيقية صاخبة (MP3) عبر مواقع متخصصة، فهي تعطي (نشوة) وشحنات كهربائية مركزة للدماغ لتتركه -غير مستقر- ويحصل المستمع لهذه الموجات على ذات التأثير الذي قد يحصل عليه عند التعاطي المباشر من (عدم الاتزان، وضعف التركيز، وربما دخول مرحلة اللا وعي)، نتيجة الاستماع عبر (سماعات الرأس) لموجات، ونغمات محددة عبر الأذن اليمنى، ثم الأذن اليسرى، ثم الأذنين مجتمعة، تسمع عادة في مكان مظلم، مع تغطية العينين، وشرب الماء قبل الاستماع.. إلخ من طقوس التعاطي الرقمي!
هنا يجب أن يحذر الآباء من هذه (الموضة القاتلة) التي تنتشر بين الشبان بسرية تامة، ليكونوا على بينة من هذا الأمر، ويدركوا خطورته، قبل أن ينجرف أبناءهم في هذا النوع الجديد من الإدمان (العصري) الذي لم يتم حظره بعد أو التعامل معه كما يجب!
فماذا يجب علينا فعله كي نحمي أبناءنا؟! ريثما تصحوا (الجهات الرقابية) لتتعامل مع الأمر بالجدية اللازمة!
أعتقد أن (الرقابة المباشرة) ضرورة، وتحذير الأبناء والتحدث معهم بشكل صحيح وصريح حول آثار هذه التصرفات الخاطئة التي قد تقتل (خلايا المخ) مطلب، فيما يجب على الجهات الصحية والمجتمعية البحث في حقيقة الأمر وتزويدنا بنتائج علمية (مُحددة)، وحظر المواقع التي تقوم بنشر هذه المقاطع التي يُقال إنه يمكن الوصول إليها عبر (اليوتيوب مجاناً) في النسخ التجريبية، ثم سرعان ما يتعلق الشاب بها، ليقوم بشراء مقاطع جديدة، وتنزيلها عبر مواقع الترويج (بمبالغ مالية)!
إذا صحت هذه المعلومات المُخيفة، فإن الأمر خطير جداً! ويجب التحرك فوراً لمعالجته محلياً بكل جدية، وحظره قبل انتشاره.
وعلى دروب الخير نلتقي.