حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة فيديريكا موغيريني خلال أول زيارة لها منذ توليها منصبها إلى القدس الشرقية من تصعيد جديد لأعمال العنف في الشرق الأوسط في حال عدم استئناف جهود المفاوضات وحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت موغيريني مساء الجمعة: «إذا لم نحقق تقدماً على الصعيد السياسي فقد نغرق من جديد في أعمال العنف». وانتقدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي الجديدة مواصلة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقالت موغيريني: «إن بناء إسرائيل مستوطنات جديدة في مدينة القدس الشرقية يُشكل عقبة بنظرنا».
في غضون ذلك، هددت دول أوروبية عدة، ممن توصف بأقرب حلفاء واشنطن، بالسير على خطى دولة «السويد» والاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد إذا لم تتخذ خطوات لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك وفقاً لما قالته أمس مصادر أمريكية وأوروبية رفيعة لصحيفة «ول ستريت جورنال»، ونقلته وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.
وقال مصدر أوروبي رفيع المستوى: «لن ننتظر إلى الأبد. وهناك دول أوروبية أخرى من المتوقع أن تسلك طريق السويد، وتعترف بالدولة الفلسطينية». وحذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن عدم حصول حل وسلام ينهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سيزيد المناطق الملتهبة في المنطقة التهاباً.
مشدداً على أن حل القضية الفلسطينية بشكل عادل سيُطفئ كل الحرائق التي حدثت. وأعلن الرئيس عباس أن مشروع القرار الفلسطيني المطالب بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي سيطرح على مجلس الأمن الدولي هذا الشهر.
وفي وقت سابق أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي أن المجلس سيصوت الشهر المقبل على مشروع قرار غير ملزم يطالب باريس بالاعتراف بدولة فلسطين.
يُشار إلى أن 134 دولة اعترفت بدولة فلسطين، كان آخرها السويد في 10 أكتوبر الماضي، وهي الدولة الوحيدة من أعضاء الاتحاد الأوروبي التي قامت بالاعتراف بدولة فلسطين.
وكان مجلس العموم البريطاني قد أقر الشهر الماضي بأغلبية الأصوات مذكرة غير مُلزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.