في خطوة تعكس حالة الانقسام في صفوف قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام وتكشف عن عمق الخلافات بين الرئيسين اليمنيين السابق علي عبدالله صالح، والحالي عبد ربه منصور هادي، قررت اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي في اجتماع استثنائي عقدته أمس السبت بصنعاء، إقالة الرئيس عبدربه منصور هادي من منصب النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والامين العام للحزب، إضافة الى إقالة الدكتور عبدالكريم الأرياني، من منصبه كنائب ثان لرئيس المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح.
وجاءت هذا القرارات الحزبية للمؤتمر الشعبي العام بعد ساعات من الاعلان عن قرار لمجلس الأمن الدولي يقضي بفرض عقوبات على الرئيس السابق «صالح» واثنين من قيادات جماعة الحوثيين، بموجب طلب تقدم به الرئيس هادي إلى مجلس الأمن الدولي.
وفرض مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة عقوبات استهدفت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح واثنين من كبار قادة الحوثيين لتهديدهم السلام والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية.
وقالت سفيرة الأمم المتحدة ريموندا، رئيسة لجنة عقوبات اليمن للمجلس، إن جميع الأعضاء الـ«15» وافقوا على القائمة السوداء صالح وعبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم. والرجال الثلاثة هم الآن عرضة لحظر السفر وتجميد أصولهم العالمية.
وأقرت اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي العام في اجتماعها الذي عقدته أمس برئاسة رئيس الحزب علي عبدالله صالح، انتخاب الدكتور أحمد عبيد بن دغر نائباً أول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، بدلا عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكان بن دغر، يشغل منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات إضافة الى منصب الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي، وتم استبعاده من منصبه الحكومي في تشكيلة الحكومة الجديدة التي أعلنت مساء الجمعة، كما أقرت اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر، تعيين، عارف الزوكا، قائماً بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، خلفا للدكتور عبدالكريم الأرياني، فيما أقرت اللجنة تعيين، ياسر العواضي، وفائقة السيد أمينين عامين مساعدين للمؤتمر الشعبي العام.
وكانت فائقة السيد، تشغل منصب مستشار الرئيس هادي لشئون المرأة، قبل أن تُعلن يوم أمس السبت استقالتها من هذا المنصب، مشيرة إلى أن استقالتها جاءت بسبب « أن اليمن أصبح تحت الهيمنة الأجنبية وتحت الوصاية وبما يتصادم مع أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر».
من جهة أخرى قتل «عشرات» من عناصر التمرد الحوثي الشيعي فجر أمس السبت في اليمن خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل. وقالت مصادر قبلية إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزاً
طبيا حوله الحوثيون الى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع، مشيرة إلى مقتل «عشرات الأشخاص» في الهجوم. وأعلن تنظيم القاعدة.
من جهته في بيان أن «عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا» في الهجوم الذي نفذ عند الساعة 01:00 بالتوقيت المحلي.
وفي الهجوم الثاني أطلق مسلحون من القاعدة النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية والقاعدة.
وأوضح بيان القاعدة أن أربعة من عناصره شنوا هجوما فجر أمس على المبنى. وتعذر على وكالة فرانس برس تاكيد حصيلة القتلى من مصادر مستقلة.. ومنطقة رداع كانت شهدت يومي 19 و20 تشرين الأول - أكتوبر أعمال عنف خلفت خمسين قتيلاً خصوصا بين المتمردين الحوثيين في هجوم انتحاري وهجمات للقاعدة مدعومة بمسلحين من القبائل السنية.
ومنذ أيلول - سبتمبر سيطر متمردون شيعة على العديد من المناطق في اليمن بينها العاصمة صنعاء.