فاصلة:
(ليست الثروات هي التي توفر السعادة، إنه استعمال هذه الثروات)
-حكمة عالمية -
منذ بدء فكرة نادي الإعلاميين السعوديين وتأسيسه على يد الزميل د. عبدالله بن ربيعان وهو شعلة من النشاط المميز حيث يجمع ما بين خدمة الطالب الإعلامي والتواصل الثقافي مع الإعلاميين في بريطانيا على الصعيد الأكاديمي والمهني.
هذا النادي في كل دورة يحمل روحاً مختلفة تشابه رئيس النادي في دورته بتطلعاته وطموحاته لإنجاح النادي، ولأن النادي ملتزم بانتخاب رئيس من أعضائه في كل دورة، تنشط كل دورة بنكهة مختلفة لا يشعر فيها الأعضاء بالملل أو تكرار الفعاليات.
الدورة الحالية رئيسها الزميل حسن النجراني ولذلك اتسمت فعالياتها بالروح الإبداعية الشبابية وكان ختامها الملتقى الإعلامي الثالث التي كانت فعالياته يوم السبت الماضي في لندن، كعادة النادي كل شيء منظم ويسير وفق خطة مدروسة.
الموضوع الرئيسي في جلسات الملتقى كان عن الشخصية الإعلامية، وبحق كان موضوعاً مهماً للباحثين والمهنيين حيث تشكيل هذه الشخصية ينعكس على الأداء المهني.
ما يلفت النظر في الملتقى هو حضور الطلاب السعوديين من تخصصات مختلفة ليس لها علاقة بالإعلام وهذا في ظني ما هدف إليه الملتقى في جزء من استراتيجته لأحداث تقارب بين الطلاب السعوديين من مختلف التخصصات في بريطانيا.
استضاف الملتقى عدداً من الشخصيات البارزة في الإعلام مثل مندوب المملكة الدائم في اليونسكو د. زياد الدريس والأكاديمي د. بركات الوقيان الإعلامي والمهنيين مثل فايز المالكي، وعلا رامي ومحمد الأحمدي.
هذه الكوكبة من الأسماء صنعت من حديثها التلقائي المشبع بعمق التجربة المهنية عالماً مختلفاً للحضور.
أكثر ما يمكن أن يقدمه الإعلامي حين ينظم حدثاً جماهيرياً أن يجعل روح الإبداع هي النافذة في الفعاليات، لا تقليدية، ولا نخبوية إنما حلم شبابي جميل يقدم نفسه في بريطانيا كأجمل ما يكون الطالب السعودي متحفزاً للعمل متبرعاً بوقته وجهده لتقديم صورة مهنية عن الإعلام وأهله.
شكراً من القلب للزميل الأستاذ حسن النجراني رئيس النادي وفريق عمله، لم يكن الملتقى هو النشاط الوحيد، بل قدم النادي قرابة الثلاثين نشاطاً مختلفة شملت دورات تدريبية في التحرير والتصوير الصحفي والمقالة، ولقاءات مع بعض المفكرين السعوديين وزيارات لبعض وسائل الإعلام المعروفة في بريطانيا.
كنت إعلامية وطالبة فخورة بهذا النادي الذي هو شعلة نشاط لا أظنها ستخمد بل هي على الدوام متوقدة.