(آيات الأزوف)

إذا كانت هي المطر

هي الأرض

هي الريح التي

وهي السحابة البيضاء

ماذا بقي

تدور الأرض والشمس

وتقبل كل شلالات العمر

بأيد غير ناصعة

ونور يكسف الظلماء مكسوف

وعيد كل ما حل قالوا بأية حال

وآيات على الأزوف بينة

وروح تاه منها الظلال

فراحت تنهب البيداء ذعرا

وكوخ ليس يؤيها

ونار لا تدفيها

ونهر بارد أسن

ليس يرويها

سأمضي في بواديها

وأغرف من الشفق

ما كان يدميها

وأغرق في عينها الحمئة

أليست كل ما آبت تصيح

من يداويها

من يحررها

قبضة من أثر ذي القرنين

ولو سولت لي نفسي سأزجرها

فعجلهم مازال خواره يرن في أذني

ويؤذيها

إلى كل بربري

خذها معك

خذها أمامك وخلفك

ضعها في جراب طعام

أو قربة ماء

أو ملحفة صوف

ولا تنم ليلا

حتى تواسيها

هو الفزع الأظلم المارد

يعلو عرش واديها

ولا تملك من أمر سيدها سوى الذعر

سوى الأسر

فعالمها قضبان

وآمادها جدران

خاب بانيها

غرد لها

احكي لها

هدهدها

لا تنم

أيها البربري

لا تنم برأسك الضخم

لا تنم فالفحم حمام جمر

لا تنم فالليل يكويها