وصل إلى محافظة عدن جنوب العاصمة صنعاء صباح أمس الأربعاء 360 مسلحاً من اللجان الشعبية المرابطة في محافظة أبين، وذلك تعزيزاً لأمن المحافظة من أجل صد أي هجوم متوقع من تنظيم القاعدة وجماعة أنصار الله الحوثية.
وقال الناطق الإعلامي باسم اللجان الشعبية في محافظة أبين علي عيدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحي اللجان الشعبية دخلوا إلى محافظة عدن بعد تنسيق مسبق مع أمن عدن الذي طلب منهم أن يزودهم بقرابة 400 مسلح. وأضاف إن مسلحي اللجان الشعبية لا يزالون في المعسكرات ولم يتم توزيعهم على المنشآت التي سيقومون بحمايتها التي سيحددها لهم أمن محافظة عدن، كما أنهم لم ينتشروا في النقاط.
وتشكلت اللجان الشعبية في محافظة أبين عام 2011 لمساندة القوات الحكومية في قتال مسلحي أنصار الشريعة إحدى فروع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتمكنت من دحر المسلحين من مدينتي زنجبار وجعار، ويتقاضى معظم أفراد اللجان الشعبية في أبين رواتب شهرية من وزارة الدفاع اليمنية. وأشار عيدة إلى أن هناك دفعة أخرى من المسلحين سيتم إرسالها إلى محافظ عدن في حال تم الطلب من قبل إدارة أمن المحافظة.
من جهته قال مدير مكتب مدير أمن محافظة عدن محمد مساعد لـ(د.ب.أ) إن اللجان الشعبية موجودة في محافظة عدن منذ عام 2010، مشيراً إلى أن العناصر المسلحة التي وصلت مؤخراً إلى المحافظة هي لمجرد التعزيز.
وتنتشر اللجان الشعبية في العديد من المحافظات اليمنية منها أبين والجوف وشبوة وحضرموت وغيرها وتشكلت في أوقات مختلفة منذ عام 2010 وحتى الوقت الراهن.
وتشهد محافظة عدن كغيرها من المحافظات اليمنية انفلاتا أمنياً في ظل تصاعد المطالبات بالانفصال من قبل أنصار الحراك الجنوبي الذين يرابطون في ساحة الاعتصام منذ 14 تشرين أول/أكتوبر الماضي.