نفذت عناصر تنظيم داعش حكم الإعدام بحق نحو 200 من رجال وفتيان عشيرة البو نمر السنية في محافظة الأنبار (118كم غرب بغداد). بحسب ما أفادت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان أمس الأحد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن الحادث كان مروعاً؛ إذ نفذت الجماعات المسلحة إعدامات طالت نحو 200 شخص من الرجال والفتيان من عشيرة البو نمر في محافظة الأنبار، في سابقة غير مألوفة ضد العشائر السنية. وأوضحت أن عشائر سنية شاركت المسلحين في تنفيذ هذه المجزرة بعد تمسك شيوخ ورجال عشيرة البو نمر بموقفهم في الاستمرار بمقاتلة المسلحين ورفض الانضمام إليهم. كما صرح الشيخ وسام الحردان قائد صحوات أبناء العراق في الأنبار بأن غالبية الأشخاص الذين قتلتهم داعش من عشيرة البو نمر هم من رجال الصحوات الذين قاتلوا المسلحين؛ إذ تضم عشيرة البو نمر نحو 800 من رجال الصحوات. وتوعد الشيخ محمد الهايس رئيس تجمع أبناء العراق بـ»الانتقام لمقتل أبناء عشيرة البو نمر على يد عناصر داعش». وقال الهايس في تصريح صحفي إن «بعض شيوخ العشائر المتآمرين ضد بلدهم في محافظة الأنبار يتحملون دماء الشباب الذين أعدمتهم أيدي الغدر الداعشي بلا ذنب سوى دفاعهم عن مدينتهم وأهلهم». وأضاف بأن «شيوخ العشائر وبعض أبنائها من الذين احتضنوا عصابات داعش الإرهابية في محافظة الأنبار يتحملون وزراً كبيراً لما جرى ويجري اليوم للمحافظة ومدنها من خراب وتهجير وقتل وتدمير على أيدي الدواعش الإرهابيين». وفي السياق نفسه، صرح صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار بأن نحو «120 عائلة سنية، غالبيتها من النساء والأطفال، محاصرة من قِبل المسلحين، بعد أن نزحوا من منطقة الزاوية في قضاء هيت على خلفية اشتداد القتال فيها بين المسلحين والقوات العراقية».
من جهة أخرى، لقي ستة أشخاص مصرعهم، بينهم جندي، وأُصيب 14 آخرون، بينهم جنديان، أمس بجروح في ثلاثة حوادث أمنية متفرقة في بغداد. وبيّن مصدر أمني محلي أن شخصين قُتلا، وأُصيب سبعة آخرون بجروح، إثر تفجير عبوة ناسفة داخل الحي الصناعي في منطقة البياع جنوبي غربي بغداد. كما أدى انفجار مماثل إلى جانب الطريق أثناء مرور دورية للجيش في ناحية النصر والسلام التابعة لقضاء أبو غريب إلى مقتل جندي، وإصابة اثنين آخرين بجروح. وفي سياق متصل، أدى انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبي في منطقة الوشاش غربي بغداد إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة خمسة آخرين بجروح.