نقل أسطول من الطائرات وطائرات الهليكوبتر آخر القوات الأمريكية والبريطانية من إقليم جنوبي مهم في أفغانستان أمس الاثنين بعد يوم من إغلاق قوات التحالف الدولية قاعدة كبيرة وتسليمها للجيش الأفغاني. ويأتي انسحاب الجنود وإغلاق القاعدة في إقليم هلمند ضمن واحدة من أكبر العمليات لسحب القوات الدولية المقاتلة من أفغانستان بعد 13 عاما من الإطاحة بنظام حركة طالبان الإرهابي. وتنتقل القوة التي يقودها حلف شمال الأطلسي إلى دور داعم متقلص فيما يتولى الجيش والشرطة الأفغانيين مهام التصدي لتمرد طالبان. واقتربت الخسائر في صفوف المدنيين وقوات الأمن الأفغانية من أعلى مستوياتها هذا العام في ظل مقتل وإصابة المئات كل شهر في الصراع. ونفذت عملية سحب ما تبقى من القوات الأمريكية والبريطانية من قاعدة كامب ليذرنيك وكامب باستيون المشتركة على مدار 24 ساعة في رحلات جوية شبه متواصلة بين هلمند ومطار قندهار. وبالنسبة لقوات مشاة البحرية الأمريكية والقوات البريطانية التي تغادر هلمند فإن عملية النقل الجوي هي الخطوة الأولى نحو عودتهم لديارهم. وسيرحل جميعهم جواً خارج أفغانستان بحلول نهاية العام وبعضهم سيرحل في غضون أيام. وقال الميجر ريموند ميتشل وهو من مشاة البحرية الأمريكية الذي وصل أفغانستان في يناير - كانون الثاني «مضى وقت طويل على كل الأحوال».