أعلنت روسيا اعترافها بالانتخابات البرلمانية في أوكرانيا. وقال جريجوري كاراسين، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس الاثنين لوكالة «إنترفاكس» الروسية، إنه يمكن للقيادة الأوكرانية في كييف «الاهتمام الآن على نحو جاد بإيجاد حلول للمشاكل الجوهرية بالمجتمع». وأشار كاراسين إلى ضرورة أن تقيم الحكومة الأوكرانية حواراً مع المجتمع بأكمله، ولاسيما مع ممثلي المناطق. تجدر الإشارة إلى أن بوادر الفرز تشير إلى فوز الأحزاب الموالية للغرب في هذه الانتخابات. وفي المقابل، وجّه الانفصاليون الموالون لروسيا في المناطق الواقعة شرق أوكرانيا المتنازع عليها انتقاداً للانتخابات، واصفين إياها بأنها «مهزلة». وقال أندريه بورجين، زعيم الانفصاليين في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا: «تم إجراء هذه الانتخابات في أجواء ترويع للمواطنين، وفي أجواء حرب».
جدير بالذكر أن الانفصاليين الموالين لروسيا لم يسمحوا بإجراء الانتخابات في أجزاء كبيرة من مناطق النزاع بشرق أوكرانيا. وفي الوقت ذاته أشار بورجين إلى أن الانفصاليين على استعداد لإجراء مباحثات مع القيادة الأوكرانية عن طريق وسطاء في المستقبل. ويعتزم الانفصاليون إجراء انتخاباتهم الخاصة في المناطق التي أطلقوا عليها «جمهوريات شعبية» الأحد القادم، الموافق الثاني من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر. وسُمع دوي قصف مدفعي كثيف صباح أمس الاثنين في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا؛ ما يسجل تجدداً للمعارك بعد يومين من الهدوء النسبي. فقد سمع صحفيون في وكالة فرانس برس نحو ثلاثين طلقة من قاذفة صواريخ غراد صباحاً في حي بوتيلوفسكي القريب من المطار. وقال أحد السكان في اتصال هاتفي أُجري بعد دقائق إن قاعدة عسكرية في افديفكا في الجانب الأوكراني أُصيبت. وساد الهدوء عموماً خلال عطلة نهاية الأسبوع أثناء إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة في أوكرانيا باستثناء المنطقة التي يسيطر عليها الانفصاليون.
من جهتها، صرّحت مارينا التي تتولى حراسة أحد الحواجز في بوتيلوفسكي بأن «عمليات القصف بدأت ليلاً والجميع كان يتوقع أن تستأنف المعارك بعد انتخابات الأحد في أوكرانيا». وأضاف بدون أن يبدو عليها أي انفعال «ليست هناك مشكلة، رجالنا هم الذين يطلقون النار، لكن الآن سنرى الرد من الأوكرانيين».