أفاد مصدر أمني جزائري أن أجهزة الأمن في كل من الجزائر وتونس قد تمكنت خلال الأسابيع الماضية من إحباط عدة عمليات إرهابية على حدود البلدين، وأن التنسيق الأمني القائم بين الطرفين يسمح إلى تبادل المعلومات الضرورية التي تساهم في الإجراءات الوقائية -حسب قوله-. من جهته قال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية بأن التنسيق الاستخباراتي بين تونس والجزائر «متواصل، ولم يتوقف وقد سمح بالقضاء على مجموعة إرهابية بمنطقة واد الليل بشكل استباقي لدحر مخطط إرهابي للتشويش على الانتخابات التشريعية التوسنية التي انطلقت أمس الأحد».
وقال العروي في مؤتمر صحفي أمس إن التعاون الاستخباراتي بين البلدين «مكن من توقيف إرهابيين، وبناء على تصريحاتهما للأمن التونسي تم التنسيق مع الأمن الجزائري، ما سمح بمحاصرة المجموعة الإرهابية بمنطقة وادي الليل، قرب تونس العاصمة». ورفض الإرهابيون الاستسلام، -حسب المتحدث باسم الداخلية التونسية-، ما دفع بقوات الأمن إلى مداهمة البيت الذي كانوا يتحصنون بداخله. وأسفرت العملية عن القضاء على 6 إرهابيين وجرح آخرين.
ووضع العروي العملية في سياق «استباق عمليات إرهابية تهدف إلى التشويش على الانتخابات الرئاسية في بلادنا».
وبحسب مراقبين في تونس، فإن القوات التونسية تقف في وضعية الهجوم لمكافحة الإرهاب، بعد أن وجهت في نهاية سبتمبر الماضي ضربات موجعة لكتيبة عقبة بن نافع المبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية، والمتحصنة بجبال القصرين حيث تم القضاء على إرهابيين.
وتم تفكيك أكبر شبكات الدعم اللوجيستي التي يقودها لقمان أبو صخر الجزائري.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات التونسية عن غلق معبر رأس الجدير مع ليبيا، ومركز عبور آخر أيام الانتخابات بالتنسيق مع الجانب الليبي، إلا في حالة الضرورة القصوى، كما باشر الجيش التونسي بالجنوب عمليات استباقية لسد المنافذ على المجموعات المسلحة في منطقة برج الخضراء في مثلث الحدود الجزائرية التونسية الليبية مدعمة بوحدات المهاري، في تغطية كلية للحدود الجنوبية.