أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قراراً جمهورياً رقم 368 لسنة 2014 بتفويض رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب في اختصاصات رئيس الجمهورية المنصوص عليها فى القانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن حالة الطوارئ، وذلك متابعة لقرار رئيس الجمهورية رقم 366 لسنة 2014، ونظراً للظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها محافظة شمال سيناء.
كان مجلس الدفاع الوطني المصري برئاسة السيسي قد أصدر، السبت الماضي، قراراً بفرض حالة الطوارئ بمحافظة شمال سيناء مع فرض حظر التجوال من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا، لمدة ثلاثة أشهر، وأن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.
وبدأت قوات الجيش بالتعاون مع قوات الشرطة المدنية بمحافظة شمال سيناء، مساء السبت، فرض حظر التجوال وإعلان حالة الطوارئ، بالإضافة إلى إغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى، وذلك رداً على الهجمات الإرهابية التي شهدتها المحافظة وأودت بحياة 31 جندياً مصرياً.
في ذات السياق أعلنت مصادر عسكرية مصرية أن 5 من العناصر «الإرهابية « لقوا مصرعهم، وأصيب 8 آخرون، فجر أمس الأحد، في قصف جوي قام به سلاح الجو المصري على رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وقالت المصادر إن «سيارة يستقلها 3 إرهابيين محمل عليها مدفع تم قصفها بطائرة أباتشى، كما قتل 2 من الإرهابيين جنوبي الشيخ زويد، وأصيب 8 آخرون فى غارة جوية».
إلى ذلك واصلت قوات الشرطة المدنية انتشارها بكثافة في شوراع محافظة شمال سيناء، وقال عدد من الأهالي إنهم سمعوا دوي انفجارات حول محيط مدينة العريش يرجح أنها قنابل صوتية تحذيرية تطلقها قوات الأمن، فيما أعلنت مصادر أمنية أن تطبيق حظر التجوال بالعريش والشيخ زويد ورفح، لم تسجل أي حالات اختراق للحظر في أول يوم لها.
يأتي ذلك رداً على الهجوم الإرهابي الذي نفذته عناصر إرهابية على كمين للجيش المصري يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 31 جندياً وإصابة 26 آخرين.
وكانت قوات الأمن قد عثرت أثناء رفع الحطام من موقع الهجوم الإرهابى بالعريش على جثمان لأحد القتلى ضحية حادث تفجير العريش الذي وقع الجمعة، وعلى الفور تم نقل الجثمان إلى مستشفى العريش العسكري، كما عثر على جندي لا يزال على قيد الحياة مختبئًا بالقرب من موقع التفجير، وتبين أنه كان بالقرب من الموقع أثناء الحادث ولم يصب، ونجا من الحادث وتم نقله إلى مقر أمني لتهيئته بعد إصابته بصدمة عصبية جراء مشاهدته للحادث.