صرح الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، أن القيادة الفلسطينية تقف إلى جانب مصر قيادةً وحكومةً وشعباً، وتدعم كل الإجراءات التي ستتخذها القيادة المصرية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر، ومواجهة الإرهاب في سيناء والأراضي المصرية كافة، لما في ذلك من خدمة للقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي. وأشاد الرئيس الفلسطيني ، بالموقف المصري الشجاع في مواجهة الإرهاب، مؤكداً ثقته الكبيرة بأن مصر الدولة سوف تتغلب على الصعاب، وسوف تستمر بطريق البناء والاستقرار والحفاظ على مستقبل مصر والأمة العربية.
وجاء أنّ القيادة الفلسطينية، تتابع اجتماعات مجلس الأمن القومي والمجلس العسكري الأعلى المصري، والقرارات التي اتخذها من أجل حماية الدولة المصرية. ومن غزة ، قال ، إياد البزم ، المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تُسيطر عليها أجهزة الأمن التابعة لحكومة حماس السابقة، إن الحدود مع مصر مضبوطة وآمنة وتخضع لمراقبة وإجراءات مشددة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وأضاف البزم في تصريح صحفي: «إنه لا علاقة لغزة لما يجري في الداخل المصري»، تعقيباً على إغلاق السلطات المصرية معبر رفح البري، على خلفية مقتل عدد من جنود الجيش المصري بهجوم مسلح في سيناء الجمعة الماضية .
وأكد البزم أن «الأنفاق بين غزة ومصر لم تعد موجودة وأصبحت جزءاً من الماضي، بعد أن قام الجيش المصري بإغلاقها منذ أكثر من عامين».
وشدّد المتحدث باسم وزارة الداخلية على أن الوزارة «لن تسمح بالمساس بأمن الحدود وتعتبر الأمن القومي المصري أولوية فلسطينية»، مقدماً التعازي لمصر قيادة وشعباً بمقتل جنودها معتبراً ما جرى «جريمة نكراء».
وأكد البزم على أنه منذ وقوع الحادث مساء الجمعة تم إغلاق الحدود بشكل كامل، مطالباً «بتجنيب غزة أية إجراءات من شأنها زيادة معاناة أهلنا وشعبنا في ظل الحصار الإسرائيلي»؛ كما طالب بإعادة فتح معبر رفح للتخفيف من معاناة غزة» وقررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البري بدءاً من أمس السبت لأجل غير مسمى.. وجاء القرار بعد هجوم انتحاري استهدف حاجزاً للجيش في شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 30 جندياً.
والهجوم هو الأسوأ ضد قوات الأمن منذ مقتل 25 شرطياً في سيناء في أغسطس 2013.
وجدد اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، مطالبته بضرورة اتخاذ قرار بإخلاء الشريط الحدودي من الشيخ زويد حتى رفح بعمق 5 إلى 7 كيلومترات من السكان؛ حتى يتمكن الجيش من تطهير تلك المنطقة من الإرهابيين.
إلى ذلك ، أبلغت مصر الفصائل الفلسطينية تأجيل جولة المفاوضات غير المباشرة التي كان من المقرر عقدها اليوم الاثنين في القاهرة بين الفصائل وإسرائيل برعاية مصرية.
وأكد فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس خبر التأجيل، موضحاً أن مصر أبلغت الحركة رسمياً قرار تأجيل جولة المفاوضات غير المباشرة دون إبداء الأسباب.
وقال برهوم: «مصر هي التي تُحدد موعداً جديداً للمفاوضات غير المباشرة كونها راعية الاتفاق، وفي حينها سيتم دعوة وفد حماس من الداخل والخارج للمشاركة في المفاوضات».