اندلعت اشتباكات بين عناصر الجيش اللبناني ومسلحين فجر أمس الأحد في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية. وذكرت» الوكالة الوطنية للإعلام « اللبنانية الرسمية أن حصيلة الاشتباكات بين «الإرهابيين» والجيش اللبناني منذ اندلاعها الجمعة حتى الآن، بلغت ثمانية قتلى بينهم ستة للجيش، و24 جريحاً بين عسكري ومدني. وقالت الوكالة إن الوضع الأمني تدهور في طرابلس فجر اليوم، واندلعت مواجهات بين عناصر الجيش والمسلحين في إحياء المدينة، استخدمت فيها القذائف الصاروخية بشكل كثيف فضلاً عن الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأضافت الوكالة أنه سجل احتراق عدد من المنازل في المدينة، فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنازل والمحال.
من جهة أخرى ذكرت الوكالة أن الجيش أحكم سيطرته على مدينة المنية بالكامل بعد معارك مع مجموعة تابعة لخالد حبلص في بحنين- المنية استمرت حتى صباح أمس. وقالت الوكالة إن الجيش دخل مسجد هارون في المنية صباح أمس وأحكم السيطرة عليه وقد أصبحت مدينة المنية تحت سيطرة الجيش بالكامل، وقد تم إلقاء القبض على عدد من المسلحين.
وكانت اشتباكات اندلعت السبت بين الجيش اللبناني ومجموعة مسلحة تابعة لخالد حبلص في بلدة بحنين - المنية شمال لبنان، حيث كانت مجموعة حبلص، تتحصن في محيط مسجد هارون في بلدة بحنين- المنية. وتابعت الوكالة أن وحدات الجيش سيطرت على جامعة الشرق في المنية ومدرسة السلام في بحنين وأوقفت مجموعة تابعة لحبلص، وأوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم. وأضافت الوكالة أن الجيش ضبط سيارتين مفخختين بكمية كبيرة من المتفجرات والقذائف الصاروخية الأولى من نوع رابيد والثانية من نوع مرسيدس، في محيط مدرسة السلام في بحنين.
من جهة أخرى هدَّدت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة بإعدام جنود لبنانيين تحتجزهم رهائن لديها «خلال الساعات القادمة» ما لم يتوقف الجيش اللبناني عن القتال في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان ضد المسلحين يعتقد أنهم مرتبطون بها. وقالت جبهة النصرة في بيان «نحذر الجيش اللبناني من التصعيد العسكري بحق أهل طرابلس ونطالبه بفك الحصار عنهم والبدء بالحل السلمي».
وأضافت النصرة أن إذا لم يلب الجيش طلبها «فسنضطر خلال الساعات القادمة بالبدء بإنهاء ملف الأسرى العسكريين المحتجزين لدينا تدريجياً كونهم أسرى حرب»، مؤكدة أن «أول عمليّة إعدام بحق الأسرى ستكون الساعة 10 من صباح هذا يوم الأحد».
وكان الجيش اللبناني أعلن السبت أنه تمكّن من إخراج المسلحين الذين تمركزوا في وسط طرابلس شمال لبنان بعد أقل من 24 ساعة على اندلاع المعارك التي دمرت قسماً من السوق التاريخية للمدينة، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.