وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة إلى الشعب المصري لعرض تداعيات الأحداث الإرهابية الأخيرة بسيناء. وأكد السيسي في كلمته عزم مصر تطبيق إجراءات أمنية جديدة على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة لإنهاء الإرهاب، وأشار إلى أن ما حدث في سيناء متوقع، قائلاً:» كل ما يحدث نحن على علم به ومتوقعينه، وتكلمنا فيه وتحدثنا عنه من قبل 3 يوليو، ونحن على علم بأن هذا مشوار هنمشيه، وأمر سوف نقابله، وكنا نقول إما أن يواجه هذا المصريين أو الجيش فاختارنا الجيش «.
وأضاف أن الحادث تم بدعم خارجي واستهدف كسر إرادة الجيش عمود مصر، مشدداً في الوقت ذاته أن الإرهاب لن يستطيع كسر إرادة الجيش والمصريين. وحذر السيسي من أن الهدف من العمليات الإرهابية هو إسقاط الدولة المصرية، مؤكدا أن كل التحديات الموجودة تهون طالما أن الشعب المصري منتبه وصامد مع جيشه وشرطته، مشدداً على ضرورة وجدة الصف، والانتباه لمحاولات الوقيعة بين الشعب وجيشه وبين الشعب ومؤسسات الدولة، مشدداً على أن الجيش ثابت وماض في خطته لمواجهة الإرهاب وأن كل المصريين على قلب رجل واحد، لأن معركة مصر الآن معركة وجود.
وقال السيسي إن المعركة في سيناء ممتدة ولن تنتهي قريبا. وقدم السيسي تعازيه لكل المصريين والجيش في شهداء سيناء، قائلاً: «أوجه التعازي لكل المصريين وللجيش على الشهداء الذين سقطوا ، لكن من المهم أن نكون على علم بالهدف المقصود من تلك العملية التي حصلت على دعم خارجي». وأضاف: «من حقنا أن نتأثر من الحادث الإرهابي ولكن علينا أن نعرف أبعاد المؤامرة التي تحاك ضدنا».
وتابع: «طول ما المصريين واقفين ومنتبهين، ومش ناسيين أن الهدف كان إسقاط الدولة.. والدولة لن تسقط بفضل الله والمصريين». فيما أعلن مصدر أمني مسئول بالإسماعيلية أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى بالمعابر المائية، على المجرى الملاحي لقناة السويس، والأماكن الحيوية، بالتزامن مع حادث الإرهاب بسيناء. وقال إن هناك خططًا أمنية جديدة سوف تطبق على أرض الواقع، بعد اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لملاحقة العناصر الإرهابية، والقضاء عليها في ضربات استباقية. وأضاف أن هناك حماية خاصة لموقع حفر قناة السويس الجديدة، وخاصة أن العمل بها يسير على قدم وساق، لإيمان القائمين على المشروع بأهدافه الاقتصادية التنموية الكبيرة للبلاد.
وأشار المصدر الأمني إلى أن هناك حملات تمشيط في الدروب الصحراوية، شرق قناة السويس، والمناطق التي يشتبه في إيوائها للخارجين عن القانون.
وأوضح أن دماء جنود القوات المسلحة التي أسيلت على أرض سيناء لهجوم غادر من الجبناء أعداء الوطن لن تضيع هدرًا، وسوف يتم القصاص لهم باجتثاث الإرهاب من جذوره، والكشف عن العناصر الممولة له.