أعلن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن الفلسطينيين لن ينتظروا إلى ما بعد شهر نوفمبر المقبل للمطالبة بالاعتراف بدولتهم.. وقال عريقات: إذا كان رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو يعتقد أن بوسعه الإبقاء على الوضع الحالي، وأننا سنفعل ذلك من أجله، فلينس ذلك.. هذا الأمر لن يستمر أكثر من نوفمبر، ولن نحتمل أكثر من ذلك، لن تبقى الأمور كما هي بعد ذلك.. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه المفوضية العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، وحدة الموقف الأوروبي من التطورات الخاصة باستئناف العملية التفاوضية بين فلسطين وإسرائيل على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، ورفض الاستيطان الاسرائيلي باعتباره مخالفا للقانون الدولي، إضافة للدعوة إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وتابع عريقات قائلا:» أن دولة فلسطين عازمة تماما على أن تُصبح عضوا في المحكمة الجنائية الدولية»، وذلك في إطار المساعي الفلسطينية لمحاكمة اسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة والقدس، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعارض هذه المساعي.
وأضاف عريقات: «لا أعرف إن كان وزير الخارجية الأمريكي ،جون كيري استعمل كلمة فيتو، ولكنه قال إن التوجه إلى مجلس الأمن ليس خيارا، كان واضحا جدا معي»، بدعوى أن أي مبادرة من شأنها «تقويض» الجهود الأميركية لاستئناف مفاوضات السلام، حسب عريقات.
يشار إلى أن فلسطين حصلت عام 2012 على وضع دولة غير عضو في الامم المتحدة، وصوتت 138 دولة لصالح القرار الأممي فيما عارضته 9 وامتنعت 41 عن التصويت. من جهة اخرى ميدانيا أُصيب مساء أمس الأول الجمعة 30 فلسطينيا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والمئات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وأُحرقت شقق سكنية خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في قرية العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بالقدس» أن 30 شابًا فلسطينيا أصيبوا بالرصاص المعدني بالأطراف ، فيما أُصيب المئات بالاختناق إثر إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بشكل مكثف صوب منازل المقدسيين، ما أدى إلى نشوب حريق في شقتين سكنيتين.
وكان العشرات من المستوطنين المتطرفين قد تظاهروا في مكان حادث مقتل الشاب المقدسي» عبد الرحمن الشلودي»، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس»حيث تتهم اسرائيل « عبد الرحمن الشلودي»، بتنفيذ عملية دهس في المدينة أدت إلى مقتل إسرائيلية وإصابة 8 آخرين بجراح مختلفة.. ..ورفع المتطرفون شعارات «الموت للعرب»، و»انتقام»، كما رددوا شعارات عنصرية مماثلة، وتواجد في محيط الاعتصام أفراد القوات الخاصة وفرق الخيالة الاسرائيلية..وحاول المتطرفون الاعتداء على الفلسطينيين لدى عبورهم شارع «رقم 1» والذي تسلكه كافة السيارات باعتباره احد الشوارع الرئيسية بالمدينة .َ
وقرر قاضي ما يُسمى محكمة الصلح الإسرائيلية ، الجمعة، تسليم جثمان الشهيد المقدسي»عبد الرحمن الشلودي-20عاما» الى عائلته لموارته الثرى، مساء السبت، بمشاركة 80 شخصا فقط من عائلته .