أكد السفير ناصر القدوة «مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا» أن الوضع في ليبيا يحتاج إلى حوار بين مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى حل ينهي الصراع الدائر هناك، مؤكدًا ضرورة وجود توافق عربي عام حول هذه الأزمة، وإنهاء أية انقسامات أو تباينات في التعامل معها، وأكد استعداده للقيام بزيارات أخرى، والتقاء جميع الأطراف الليبية، لافتًا إلى أنه التقى شيوخ القبائل خلال زيارتهم للقاهرة، معتبرًا في هذه الزيارة خطوة، كما أنه مستعد لالتقاء أية شخصيات ليبية، سواء بالقاهرة أو أي مكان آخر، وفقًا للتكليف الموكل إليه من جانب الجامعة العربية للبحث في وضع حل لهذه الأزمة.
وقال القدوة عقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري بالقاهرة أمس إن اللقاء جاء في إطار التشاور المستمر بين الجامعة ومصر بشأن الوضع في ليبيا. وحول ما يُثار عن تورط دول عربية في الانخراط في الأزمة الليبية، وتقديم سلاح، وتدريب بعض الفئات، قال القدوة: «لا نستطيع القول بوجود انغماس عربي بالأزمة الليبية، لكن ربما كان تدخل بعض هذه الدول من منطلق نوايا طيبة وحسنة للمساعدة في الحل».
ونبه إلى خطورة أن يكون هذا التدخل بغرض دعم فصيل أو فئة على حساب آخرين؛ إذ سيصبح إشكالية تحتاج إلى ضرورة وجود حل لها؛ ما يسهم في تأجيج النزاع وإطالته.
كما لفت القدوة إلى ضرورة وجود توافق عربي عام، وإنهاء أية انقسامات أو تباينات في التعامل مع ملف هذه الأزمة، وأن يكون هناك موقف جماعي مشترك، رأى أنه سيسهم في سرعة التوصل إلى حل لها.
ونفى القدوة وجود السودان خارج آلية دول الجوار «التي تضم دولاً عربية وإفريقية».
مشيرًا إلى أنه يشارك بفاعلية بها، كما أن وزراء الخارجية الأعضاء بها سيعقدون اجتماعهم المقبل بالخرطوم وفقًا لاتفاقهم في ختام اجتماعهم بالقاهرة الشهر الماضي.
وحول الطعن بشرعية انعقاد البرلمان في طبرق قال إن البرلمان هو الجهة الشرعية الحالية المنتخبة في ليبيا، ولا يمكن الطعن به، ويتعين انضمام الأطراف التي توجد خارجه من أجل التوصل إلى توافق وطني.