أكَّد وزير العمل ووزير الصحة المكلّف المهندس عادل الفقيه أن أرامكو السعودية، بما تمثّله من صرح وطني متميز، وبما تمتلكه من كل مقومات التفوّق لديها في كوادرها البشرية وفي أسلوب عملها، تمثّل نموذجاً للإنجاز وللإدارة الناجحة التي يقتدى بها.
جاء ذلك خلال زيارة معاليه لأرامكو السعودية يوميّ الأربعاء والخميس الماضيين، والتقائه مسؤوليها والاطلاع على أعمالها والتباحث معهم حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومراجعة فرص التكامل والتعاون والتنسيق بين وزارتي الصحة والعمل من جهة وأرامكو السعودية من جهة أخرى. وكان المهندس خالد الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وعدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في الشركة في استقبال معاليه في مستهل زيارته للشركة والوفد المرافق له؛ كما استقبل معالي الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
وقد عبّر المهندس الفالح عن شكره لمعاليه ومرافقيه على هذه الزيارة، التي عزّزت العلاقات، ورفعت روح الشراكة لتطوير آفاق التعاون إلى أعلى مستوياته.
توقيع مذكرة تفاهم مبادرة «إتقان»
وقد تم خلال هذا اللقاء توقيع مذكرة تفاهم مبادرة «إتقان»، وهي مبادرة تم تطويرها بناءً على رغبة الطرفين في تفعيل شراكة بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وبين أرامكو السعودية لإقامة معهد متخصص لتخريج الكوادر المطلوبة في مجال التفتيش الصناعي.
ووقَّع المذكرة الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما وقَّعها من جانب أرامكو السعودية، الدكتور سمير الطبيب، نائب رئيس أرامكو السعودية للخدمات الهندسية.
وبهذه المناسبة صرح الدكتور علي الغفيص بقوله: «امتداداً لعلاقتنا بأرامكو السعودية، ننتقل اليوم من علاقة إلى شراكة إستراتيجية كانت قد بدأت في عدة مشروعات وبرامج سواء في الأحساء ممثلة في تأسيس المعهد الوطني الصناعي، ثم في بقيق والخفجي مع شركة أرامكو لأعمال الخليج، ومشروع المعهد التقني لخدمات البترول والغاز في الدمام، ثم مصفاة جازان.»
وأضاف: «ستعقب مبادرة «إتقان» شراكات جديدة، ومواقع ومعاهد مماثلة لمركز «مهارات» في جازان على مستوى المملكة، لجذب الشباب، في إطار التوسع الكبير لدعم مجال الطاقة والخدمات التابعة لها بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
من جانبه عبّر الدكتور سمير الطبيب عن أهمية هذه المذكرة، حيث تتوسع أعمال الشركة الصناعية يوماً بعد يوم، وتظهر أمام ذلك الحاجة إلى زيادة برامج التفتيش والصيانة لضمان الحفاظ على موثوقية أعمال الشركة الصناعية. وانطلاقاً من إستراتيجية الشركة في دعم التوطين ودعم الكوادر البشرية المؤهلة في الشركة؛ ستعمل أرامكو السعودية مع المؤسسة على ما يحقق مخرجات تعليمية وطنية، من خلال هذه المبادرة، تلبي هذا التوجه وتغذي الفرص الوظيفية المتاحة للسعوديين، والتي تفتح لها الشركة في كل يوم المزيد من الآفاق.
لقاءات مثمرة وتعاون مشترك
وكان وزير العمل ووزير الصحة المكلّف المهندس عادل الفقيه والوفد المرافق له قد بدأ زيارته للشركة بجولة مع المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وعدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في الشركة على مرافق أرامكو السعودية في حقل الشيبة العملاق النائي في صحراء الربع الخالي، وذلك للتعرف على طبيعة الأعمال المتنوعة في تلك المناطق النائية، والالتقاء بالكوادر الوطنية المؤهلة التي تتولاها سواء كانوا موظفين أو مقاولين. ويبعد حقل الشيبة عن الظهران 800 كلم باتجاه الجنوب الشرقي، وهو مرفق الإنتاج الفائز بجائزة التميّز البيئي في دول مجلس التعاون الخليجي في فئة «أفضل مؤسسة صناعية التزاماً بالمعايير والأنظمة البيئية» في عام 2011م.
كما زار معاليه والوفد المرافق له عدداً من مرافق الشركة الأخرى، من بينها مركز تنسيق العمليات بالظهران، واستمع إلى شرح عن أعمال الشركة الواسعة الانتشار في مجالات التنقيب والاستكشاف والإنتاج والتكرير والمعالجة ونقل الزيت الخام والغاز والمنتجات البترولية إلى عملاء الشركة في المملكة وحول العالم بموثوقية عالية.
كما استمع إلى شرح عن مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال الذي كان له دور كبير في إحداث نقلة نوعية في مجال دعم ريادة الأعمال على مستوى المملكة، وذلك بالاستثمار في تأهيل رواد الأعمال القادرين على الإسهام بشكل فاعل في عملية تنويع موارد الاقتصاد الوطني وإيجاد فرص وظيفية جديدة للشبان والشابات السعوديين من خلال مساعدتهم على تأسيس منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم خاصة في مجال توطين الصناعة ونقل التقنية إلى المملكة، كما زار ومرافقوه مركز «جونز هوبكنز أرامكو الطبي».