وحدها (الإشاعة) قتلت البطل الأمريكي المسلم (محمد علي كلاي) يوم الاثنين الماضي في المستشفى، حتى إن بعض الصحف بدأت في (تأبينه)، ونشر صور أرشيفية وسيرة ذاتية عن (الأسطورة المسلم)، بينما الرجل كان (حياً يرزق) في بيته في (أريزونا)، بل إن ابنته أكدت أنه للتو فرغ من متابعة مباراة في كرة القدم الأمريكية!
قاتل الله (الإشاعة) لأنك عندما تكون في حاجة لها؟! عليك الانتظار (4 أشهر) في طوابير (وزارة الصحة)؟!
منذ تم إلغاء شهادة (حسن السيرة والسلوك) للطلاب قبل نحو 3 سنوات، ونحن نفتقد لطريقة نستطيع من خلالها إفهام الطالب أن شهادته الدراسية (ناقصة)، ما لم تقترن بالسلوك الحسن والسيرة العطرة بالمواظبة على الحضور، وعدم الاعتداء على المدرس، أو العبث بالمدرسة، رغم أن السلوك والمواظبة عليها (100 درجة) إلا أن وزارة التربية والتعليم يبدو أنها (عاجزة) عن التصرّف بها مع الغياب (الجماعي) لكل هؤلاء الطلاب في العام الدراسي؟!
إذا كانت درجة (السلوك والمواظبة) لا تعكس حقيقة حضور الطالب طوال العام الدراسي، فهل يمكن أن نثق (بدرجات شهادته) التي يفترض أن تعكس تحصيله العلمي؟! ليتنا أبقينا (حسن السيرة والسلوك) في ورقة مستقلة لأسباب تتعلق (بالمصداقية)؟!
وعلى ذكر المصداقية العالم كله يعج (بالكذب)، في بريطانيا مثلاً يُقال تبعاً لدراسة منشورة، إن الرجل يكذب 3 مرات في الأسبوع على الأقل، منها (كذبتان) على زوجته أو زميلته في العمل؟! ولك أن تتخيل عدد الكذبات التي تتطاير في سماء (لندن) والتي قدّرت بنحو( 189 مليون كذبة) أسبوعياً، (سمعنا وسلمنا)؟!
93 % من الرجال (الألمان) لا يتورعون عن الكذب على زوجاتهم في كل شيء من أجل (العيش بسلام)، هذا كذب مبرر متوافق مع برامج الأمم المتحدة، لأن الهدف منه (العيش بسلام)، أما في أمريكا فكل الدرسات أكدت أن (الكذب هناك) مرتبط (بالمال) والمناصب، فكلما زادت الثروة، فابحث عن (كذبة ما)؟!
الأسبوع الماضي كثر الحديث والجدل محلياً حول شرعية الاكتتاب في أسهم (البنك الأهلي)؟! وصادف الأمر اكتتاب مماثل لإنقاذ (ديزني لا ند) من الانهيار، أموال تجار سعوديين ذهبت لإنقاذ (ديزني لا ند)، ولم تكن في حاجة إلى (شهادة حسن سيرة وسلوك) من أحد؟!
(الكذب) يخرج (المال) أحياناً!
وعلى دروب الخير نلتقي.