الموضوع لا علاقة له (بالعقيلات) وتجارتهم ورحلاتهم لنقل (ثقافة القصيم) لكل بقاع العالم, نحن هنا نتحدث عن سوق الخضار في (روتردام الهولندية)، الشبيه بسوق (التمور في بريدة)!.
الفكرة تتمحور حول افتتاح (سوق خضار) هذا الشهر في (هولندا)، مبناه عصري يقرب في تصميمه من شكل (محطة فضائية)، يحوي 100 محل أو (بقالة خضار) بالإضافة لفندق شقق سكنية لخدمة الزوار والمتسوقين والتجار.. إلخ، تقول وكالات الأنباء أن هذه الفكرة الوحيدة في العالم لتقديم سوق (منتجات زراعية) بهذه الطريقة، والواقع إن (أمانة منطقة القصيم) سبقت الهولنديين بالفكرة، حيث إن سوق (التمور ببريدة) في تصميمه وخدماته يفوق ما يقدم في سوق (الخضار الفضائي).. فالمشروع السعودي يحوي (بورصة) لرصد الأسعار إلكترونية، وإجراء الصفقات عن بعد، إضافة إلى العديد من المحلات داخل المبنى الإداري للسوق، والمسارات الخاصة بالتمور الخارجية كتصميم معماري فريد يحوي فندقاً وخدمات تسويقية، يهتم بالبيئة الزراعية على الطريقة المدرن، فلماذا نجح (الهولنديون) ولم ينجح (السعوديون)؟!.
بكل بساطة نحن لا نعرف كيف نسوق أنفسنا ومشاريعنا بالطريقة الإعلامية الصحيحة، في بريدة يحضر سنوياً (العشرات) من وسائل الإعلام العربية والأجنبية لتغطية موسم التمور، بكل تأكيد نجحنا في (الخطوة الأولى)، بتسويق تجارة التمور السعودية، وحققنا موقعاً متقدماً في جلب أنظار الكل نحو (سوق التمور الأكبر في العالم)، ولكن لم نلتفت لتسويق فكرة مشروع (الموقع المتكامل) للمزارع، والمسوق، والمتسوق، بالطريقة الفريدة من نوعها عالمياً!.
(أمانة القصيم) سبقت (الهولنديين) بالفكرة، ولكنهم نجحوا بتسويقها إعلامياً قبلنا، أليست تلك القصة تتكرر في (معظم مشاريعنا)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي،،،