نتيجة لتوصية خاصة (بأمن الطائرات)، ومع زيادة البدانة في العالم في العقود الأخيرة، قد يعاد النظر في تقديرات حمولة الطائرات عالمياً تبعاً لزيادة أوزان المسافرين؟!.
وكالة أمن الطيران الأسترالية حذرت في دراسة أعلنتها مؤخراً من مخاطر الخطأ في تقدير حمولة الطائرة (المعمول به اليوم) في معظم مطارات العالم، خصوصاً فيما يتعلق بتقديرات حمولة المسافرين الحقيقية، والتي لا يتم حسابها بالدقة اللازمة، مما يهدد بسلامة مئات الطائرات التي تحلق في السماء الآن!.
الشق التجاري في الدراسة التحذيرية يغري كثيراً (شركات الطيران) التي تدرس تحديد سعر التذكرة تبعاً لوزن المسافر!.
خبراء الطيران يتحدثون اليوم عن تقديرات تزيد بنسبة (9 كيلو غرام) للمسافرين الرجال عن التقديرات المعمول بها عند احتساب حمولة الطائرة، مما ينذر بسلامة (الملاحة الجوية العالمية)، في كل الأحوال المسافر العادي غير معني بما تؤول إليه نتائج هذه التوصيات أو الدراسات إلا في حال فعّل السعر بحسب الوزن (الزائد) عن المعدل الطبيعي؟!.
عندها ربما يكون السؤال الأول عند إجراء الحجز (كم وزنك)؟! لتتحول الأوزان إلى (معضلة جديدة) في طريق الحصول على مقاعد في مطاراتنا، الاثنين الماضي لم يجد المسافرون عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة أي مقاعد مغادرة لأي وجهة؟! لا من فئة (العصلان)، ولا من فئة (أصحاب الوزن الثقيل)، فشعار المطار أقرب رحلة عليها إمكانية لأي وجهة (بعد أسبوع)!!.
ربما أن تقديرات مسؤولي الخطوط المحلية التي تشكرنا على اختيارها دوماً، ووصيفتها، لم تفلحا في معرفة أن هناك (3 ملايين حاج) سيغادر نصفهم على الأقل عبر هذا المطار، وهنا لا نلوم الخطوط، فها نحن نكتشف أن العالم كله مخطئ في تقديرات أوزان المسافرين!.
أحد الأصدقاء عاد من جدة للرياض يوم الاثنين الماضي، بعد أن اشترى (تذكرة صعود الطائرة) جاهزة من السوق السوداء بصالة المغادرة حيث تباع في المطار بـ (600 ريال) في حين أن سعر التذكرة لا يتجاوز الـ (280 ريال)!.
من يلوم مسافر جلس في المطار 5 ساعات دون أي نتيجة؟! ومن المسؤول عن بيع (بوردنق في المطار)، وعلى عينك يا تاجر، ليسافر به إنسان (بغير اسمه الحقيقي ومعلوماته)؟!.
ربما يتغير الوضع في مطارنا العزيز، في حال ربط سعر التذكرة (بوزن المسافر) فعلاً، عندها فقط سيتأكد موظف الخطوط من (مطابقة وزنك) قبل مطابقة اسمك؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.