تقدم الرئاسة العامة لرعاية الشباب الكثير من أجل رفع شأن الرياضة في بلادنا وعلى وجه الخصوص رياضة كرة القدم وهي تهتم بالشباب وكل ما يخصهم وهذا ما أكده وأوصى به قائد مسيرتنا وقائد الرياضة والرياضيين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية وطول العمر عند استقباله لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب عندما أصدر أمره الكريم بتعيينه رئيساً لرعاية الشباب لما يتمتع به من شعبية مع كل الدعم الذي تجده الرياضة في بلادنا إلا أننا نرى في الملاعب الكثير من أخطاء الحكام سواء كانت عن قصد أو غير قصد وبالطبع فالحكم هو سيد الملعب وهو بمثابة القاضي في الملعب.
وكم من الأهداف وحقوق الأندية التي ضاعت بسبب أخطاء الحكام أو سوء تقدير رجال الخطوط ومنها ما تسبب في إخراج بعض الفرق من دوري المنافسة وحقه في هذا بغير وجه حق فلماذا لا تكون ملاعبنا خالية من الأخطاء التحكيمية وهل ذلك بسبب غياب العقاب وعدم الإعلان عنه أو ماذا.
وإن لجنة الحكام تلتزم الصمت ولا تتخذ أي إجراء نحو تلك الأخطاء الواضحة حتى بالنسبة للشخص العادي الذي يشاهد المباريات للمرة الأولى أو للمرة الثانية في حياته لأن قواعد كرة القدم أصبحت معروفة للجميع.
ومع ذلك فإن لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي ورئيسها يلتزم الصمت مهما حدث ومهما قلنا عن تلك الأخطاء الفنية على الرغم من مناشدتنا في الإعلام عن تلك الأخطاء والإعلان عما يتم اتخاذه نحو ما يتم من عقوبات رادعة للحد من هذه الظاهرة.
ولقد نشرت جريدة الجزيرة يوم الجمعة الموافق 2 من ذي الحجة أن الأستاذ/ إبراهيم النفيسة يضرب عرض الحائط بأنظمة الفيفا وأنه ارتدى فانيلة عليها شعار النادي المفضل لديه وجلس بجانب رئيس النادي المفضل على الرغم من أنه حكم سابق ويعلم أن هذا غير مسموح به وعلى الرغم من كونه المقيّم الحالي للحكام فكيف يتخلى حكم سابق للمباريات ومراقب حالياً عن أنظمة الفيفا عن الأنظمة المعمول بها. كذلك نُشر في اليوم نفسه خبر يتساءل عمن أخفى تقرير مباراة النصر والفتح ومن المستفيد من ذلك حيث ذكرت الجريدة سر غياب تقرير هذه المباراة والذي يكمن في أنه يحمل ست بطاقات صفراء ضد الفريق النصراوي تستوجب العقوبة.
إننا نقول والجميع من الوسط الرياضي من جمهور رياضي ومسؤولي الأندية إنه يجب اتخاذ ما يلزم نحو الكشف عن العقوبات التي تتم تجاه الحكام ولقد طلبنا هذا في العام الماضي ولم تسفر عن شيء وها هي لجنة الانضباط والتحكيم تتناقل فيما بينهما كرة الثلج فنجد الانضباط مسؤولاً عن عدم وصول التقرير وإيقاع العقوبة ولجنة التحكيم تخلي مسؤوليتها عن عدم تزويدها بالتقرير من لجنة الانضباط.
وهذا قليلٌ من كثير فما موقف لجنة الحكام من هذا وإلى متى السكوت وعدم اطلاع الجمهور الرياضي ومسؤولي الأندية على الأخطاء والإجراءات التي يتم اتخاذها ضد الحكام خصوصاً الأخطاء الفادحة والواضحة لتكون بينة ومعروفة للجميع.
إننا نتمنى أن تكون اللجنة واضحة في قراراتها وتعلنها حتى لا تكون هناك أي حزازات أو مشاحنات حول تلك الأخطاء التي تتم من دون عقوبات واضحة معلنة يجب أن يعرفها الكل ولا يكون هناك وجهات نظر مختلفة وهرج ومرج. وإننا نوجه النداء إلى سمو رئيس رعاية الشباب سمو الأمير عبدالله بن مساعد للنظر في هذا الأمر وما تسير عليه تلك اللجنة من مداراة لتلك الأخطاء وعدم نشرها وعدم إلقاء العقوبات على الحكام الذي يرتكبون تلك الأخطاء.
أما بالنسبة للاتحاد السعودي لكرة القدم فهو يغرد كما يبدو خارج السرب غير عابئ بما تفعله هذه اللجنة وكأنه في وادٍ واللجنة في وادٍ آخر لا يهتم بما يحدث ولا بما يقال عنها.