تعليقاً على ما ورد في جريدة الحياة، يوم السبت الماضي، من أن نسبة غياب الطلبة والطالبات عن دوام يومي الأربعاء والخميس، ما قبل إجازة الحج، قد بلغت 53%، كتبت في حسابي على تويتر أن المدارس هي التي تحرض الطلبة والطالبات على الغياب. ولقد أثار هذا الرأي بعض العاملين والعاملات في المدارس، معتبرين إياها قضية شخصية، وليست قضية رأي عام، إلى درجة أن البعض توجه إلى الله بالدعاء علي!! ولكم أن تتخيلوا أن معلماً أو معلمة يدعوان على كاتب قال رأياً شخصياً فيما يتعلق بغياب الطلبة والطالبات عن اليومين الأخيرين من الدراسة. تخيلوا إلى أين وصل بنا الحال فيما يتعلق بقبول الرأي الآخر؟!
هذا ليس مهماً، المهم هو أن على المدارس أن تجد حلاً لهذه الظاهرة المتكررة، لا أن تشجعها عبر السلبية المفرطة في التعامل معها. على المدارس، كما سبق وذكرت في أكثر من مناسبة، أن تحيل اليومين الأخيرين قبل الإجازة، إلى أيام مفتوحة للنشاطات المحببة مع دروس خفيفة ومراجعات سريعة، وأن يُحتسب بالفعل غياب هذين اليومين من درجات المواظبة، أو أية آلية أخرى يراها التربويون وأصحاب الشأن. يجب أن تتوقف هذه الظاهرة، لأنها مفتاح حقيقي لانهيار علاقة الاحترام بين الطلبة والطالبات، وبين المدرسة.