أظهرت إحصائيات المواطنة الخليجية والتي أصدرتها أمانة مجلس التعاون؛ استحواذ مواطني المملكة العربية السعودية على الحصة الأكبر من إجمالي الوظائف التي يشغلها الخليجيون في القطاع الحكومي والأهلي في الدول الأعضاء، وتصدرهم لقائمة المستفيدين من مدّ الحماية التأمينية، كما كان الطلاب السعوديون الأكثر دراسة في الدول الأعضاء الأخرى، فيما كانت دولة الكويت هي أكثر الدول استقطاباً لموظفين من الدول الأخرى.
نسبة البطالة في السعودية غير محددة، فكل جهة رسمية تصدر رقماً يختلف عن الرقم الآخر، وكأن هذه الجهات هي مقاهٍ في شارع التحلية، كل مقهى لا علاقة به بالمقهى الآخر! وعموماً، فإن النسبة الأقرب هي 13%، وقد يصل عدد العاطلين والعاطلات إلى 700 ألف.
وسوف تكون هناك علاقة مباشرة بين هذه النسبة وهذا الرقم، وبين الإحصائية التي ظهرت مؤخراً، وهو أمر إيجابي يُحسب للعاطلين التواقين للبحث عن فرص عمل شريفة، وحتى ولو كانت هذه الفرص خارج وطنهم، فنحن مثل كل شعوب العالم، لدينا أزمات مثل ما لديهم، وعلينا حين تخفق مؤسساتنا في حلها، ألا نضع أيادينا على خدودنا، بل إن نتحرك للبحث عن البدائل، داخل أو خارج وطننا. أما مسئولية الإخفاقات المؤسساتية في هذا الجانب، فستبقى وصمة في تاريخ المخفقين، هذا إذا كانوا يعبئون بالتاريخ وما يحدث في التاريخ!