تمثِّل مشاركة المملكة العربية السعودية إلى جانب أشقائها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قتال الإرهابيين من عناصر داعش والنصرة وخراسان ومسارعة صقور المملكة في الضربة الجوية الأولى والأخطر، تمثّل دحضاً لكل الأقاويل والادّعاءات بأن الإرهاب ماركة إسلامية سنية، فهذه أهم وأقوى دولة إسلامية وقبلة المسلمين تتقدّم الصفوف وتشارك في الضربة الجوية الأولى، وقد حرصت القيادة السعودية على إرسال أبنائها إلى الصفوف الأولى للمعركة ومن ضمنهم ابن سمو ولي العهد الأمير الطيار خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وقد أظهر الطيارون السعوديون كعادتهم شجاعة وتفوّقاً ومهارةً في الطلعات الجوية التي قاموا بها. ورداً على محاولات الإرهاب والتخويف التي يروّج لها مناصرو الأشرار الإرهابيين قام الطيارون السعوديون بنشر صور مشاركتهم والأعمال البطولية التي أظهروها غير مبالين بالتهديدات التي ينشرها أعداء الإسلام والداعمون للإرهاب الذي يستهدف المسلمين قبل غيرهم رغم الآلة الإعلامية الكاذبة لداعش والجماعات المتطرفة ومناصريهم الذين عشعش الفكر الضال في عقولهم فخرجوا عن الفطرة السليمة والعقل الناضج الذي يرفض أن ينساق الإنسان السوي إلى ارتكاب الأعمال الإجرامية، وهو ما ترفضه كل الثقافات والأديان السماوية فكيف بالإنسان المسلم الذي يحرم عليه قتل كل من يعيش على هذه الأرض فكيف يساند ويؤيّد من يرهب البشر ويقطع رؤوس الناس، وقد حاولت الآلة الإعلامية الكاذبة لداعش والجماعات الإرهابية المتطرفة ومناصريهم من الذين سُلبت عقولهم أن يغرروا بالناس بزعمهم بأن هجمات طيران التحالف قد استهدف السنة، ونشروا صوراً مفبركة عن ذلك من عمليات سابقة ولمناسبات مغايرة لهدف العمليات الجارية الآن والتي تستهدف بالدرجة الأولى حماية مناطق ومدن أهل السنة من شرور داعش والنصرة وخراسان وغيرهم من الإرهابيين الذين جلبوا الويلات لأهل السنة قبل غيرهم، وقد تابعت ما حصل من إرهابيي داعش في الفلوجة والموصل ودير الزور والرقة، فهل مثل هؤلاء يدافع عنهم ويرتكب الإنسان موبقات الكذب والتدليس.