نعم.. يجب أن يكون اليوم الثالث والعشرين من أيلول - سبتمبر يوماً خالصاً للوطن نحتفل به، ونستعيد جهاد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي توج هذا الجهاد المبارك بإقامة أهم كيان إسلامي عربي خدم العرب والمسلمين منذ إنشائه ودافع عن قضاياهم، ويتصدى اليوم بكل إمكاناته وقدراته، ويعمل على تثبيت الوسطية والاعتدال الإسلامي.
يومك يا وطن.. يوم مجيد نستعيده ونفتخر به كونه اليوم الذي يؤرخ لوحدة السعوديين، وقيام كيان إسلامي أصبح ولا يزال دائماً بقوة الله دعماً وسنداً للمسلمين كافة. ولقد أثبتت الأحداث، وخاصة ما نشهده الآن من متغيرات في المنطقة العربية وما حولنا يؤكد صواب وحنكة القيادة السعودية التي تمسكت وسارت على هدي التعاليم الإسلامية، فأحاطت مواطنيها بكل رعاية وحصنت الوطن من سهام أعدائه، ودافعت عن المكتسبات التي فاضت بخيرها على المواطنين والمسلمين كافة.
واليوم، إذ نسترجع المواقف والمراحل التاريخية التي امتدت أكثر من 84 عاماً، إذ سبق يوم التوحيد مرحلة الجهاد التي قادها الملك المؤسس وشارك فيها أبناء الوطن بإمكانات محدودة ضاعفها وقواها الإيمان بشرعية جهادهم الذي لم يكن من أجل مناصرة فكر سياسي أو تجمع عرقي أو مذهبي، بل كان عملاً من أجل توحيد الأرض وإقامة وطن حصين للمسلمين وأبناء الجزيرة، دون أن يخضعوا لإملاءات وتوجيهات من خارج الجزيرة العربية.
يومك يا وطن.. يوم يحتفل به ليس السعوديون فقط، بل كل المسلمين والعرب الذين يحتفلون بهذا اليوم تجسيداً لقيام أول وحدة عربية إسلامية في مهد العرب ومهبط الرسالة المحمدية التي قدمت للبشرية نور الهداية دين المحبة والسماحة والسلام، الدين الإسلامي الذي يحاول الخوارج الخروج عن تعاليمه بنشر الكراهية والقتل.
يومك يا وطن.. يوم عزيز على كل سعودي وكل مسلم وكل عربي؛ لأنه اليوم الذي يشكل بداية المسيرة الصحيحة لإعادة عز الإسلام والعرب.