يومان جميلان قضيتهما في مدينة بريدة التي تسابق الزمن بتطورها، وذلك للحضور والمشاركة بورقة في ملتقى «دور الميدان التربوي في تعزيز الانتماء للوطن»، الذي كان موضوع اهتمام سمو الوزير خالد الفيصل، وقد نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم، والإدارة العامة للإشراف التربوي المسؤولة عن التربية الوطنية والاجتماعية بالوزارة.
وقد كان الملتقى، كما عايشته فاعلاً وحظيت جلساته وأوراقه بتفاعل كبير من رؤساء ورئيسات أقسام التربية الوطنية والاجتماعية بإدارات التربية والتعليم بالمملكة، وجاء الملتقى في وقت يحتاج الوطن وأبناؤه إلى تعزيز ثقافة الانتماء للوطن: عقيدة وقيادة وتراباً، وقد خرج الملتقى بتوصيات مهة من شأنها تحقيق الرسالة الوطنية التي هدف منها الملتقى، وكان الإعداد له موفقاً سواء من قِبل المسؤولين بالوزارة د - عبد الرحمن الفرج وأ - محمد الحصيني أو الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم. وقد أعطى حضور نائب الوزير للبنين د - حمد آل الشيخ ومشاركته بكلمة بل بورقه رائعة بعداً لأهمية الملتقى، كما حضره وكيل الوزارة للبنين د - عبد الرحمن البراك وكان لذلك أثر بإشعار الحضور والحاضرات بأهمية هذا الملتقى وتفعيل ما يتوصل إليه من قِبل قيادات الوزارة، وكان جميلاً تواجد وحرص المدير العام للتربية والتعليم أ - عبد الله الركيان وحرصه على حضور ورقات وجلسات الملتقى ومشاركته بالمداخلات في الندوات، فضلاً عن كلمته التربوية بحفل الافتتاح، وقد كان من أسباب نجاح الملتقى توظيف مسؤولي وموظفي إدارة التربية لأوقاتهم وإمكانياتهم لهذا الملتقى.
وقد سعدت بزيارة معرض اليوم الوطني عندما دعانا أ - عبد الله لزيارته فوجدت وصديقي د - سعود المصيبيح ما أبهرنا حقاً من صور ووثائق ليس عن مسيرة التعليم فقط، بل ومسيرة وبدايات نهضة المملكة والعناية الفائقة بالحرمين الشريفين، وقد جسّد ذلك معروضات العرض النادرة والرائعة.
ولقد سررت من جانب شخصي بلقاء عدد من الأحبة والأصدقاء والزملاء في بريدة، وبدأ ذلك في تلك الدعوة الجميلة من أبناء الشيخ الراحل الفاضل صالح السليمان رحمه الله في مزرعتهم، وقد تحوّلت الدعوة إلى جلسة ثقافية ماتعة. وقدحرصت على زيارة ولقاء بعضهم كالشيخ إبراهيم الربدي الذي سعدت بزمالته بمجلس الشورى وأفدت من حكمته وتجربته، والصديق أ - صالح بن عبد الله التويجري مدير عام التربية والتعليم السابق بالقصيم ذي الخلق الكريم، كما التقيت بعزيز عرفت شيمه وسمعت عنه قبل أن أراه ذلكم هو أ - عبد الله إبراهيم المهوس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقصيم، وقد اصطحبنا أ - عبد الله أنا والتوأم أ - منصور الخضيري لزيارة أوقاف نخيل الشيخ صالح الراجحي رحمه الله أكبر مزرعة نخيل بالعالم، حيث يوجد فيها مائتا ألف نخلة كلها وقف من الراحل على عمل الخير، كما التقيت خلال الملتقى بأستاذنا الأديب أ - د حسن الهويمل والتقيت بزميلنا أ - سلطان المهوس الذي جمعنا الحرف ثم جمعنا المكان، وتعرفت على أحبة هناك كالأستاذ أحمد الفايزي وأ - صالح التويجري أحد منسوبي إدارة التربية والتعليم اللذين أخجلاني باحتفائهما، وسعدت بالحديث مع إخوة آخرين ممن حضروا الملتقى من مختلف مناطق المملكة، كما أبهجني لقائي بأعزّة تواصلت معهم قراء واعين خلال السنين الماضية، ثم التقيتهم بعد ذلك وجهاً لوجه في بريدة العزيزة، وإلى لقاءات تجمعنا على الخير والمحبة في هذا الوطن الغالي.