معظم (المحلات المصرية) تفتتح أعمالها صباحاً، على أنغام عدوية (سلامتها أم حسن، من العين ومن الحسد)، هكذا تعود أهل البلد؟!.
قبل (أربع سنوات) اقترحت على وزارة التربية والتعليم، أن تقرن (الأوراد الصباحية) بالإذاعة المدرسية في طابور الصباح - بشكل إلزامي - ليتربى صغارنا على ذكرها، وترديدها، لتحميهم من (العين والحسد)!!.
التذكير (بالأوراد)، وافتتاح (أعمال اليوم) الدراسي بها، أمر في غاية الأهمية، وتعويد الصغار عليها مع كل صباح، أظنه (حل سحري) للكثير من المشاكل التي تعصف بمجتمعنا، والتي نعلق عليها - معظم - إن لم يكن كل (إخفاقاتنا)، وخيبة أملنا، وقلة دبرتنا، ولك أن تتخيل عدد من يراجعون محلات العطارة، ويتعلقون بزيت (الشيخ فلان)، أو قراءة (الشيخ علان)، رغم أن الحل بين أيديهم ولا يحتاج إلى وسيط، ولكن (من شب على شيء، شاب عليه) فهذه (العادة والتعلق بها) أمر تتوارثه الأجيال، ولا يمكن أن نعود إلى (العبادة الصحيحة)، إلا إذا تم ربط (الجيل الحالي) بالأذكار، وعبر (العملية التربوية) بكل تأكيد !!.
المجتمع مليء (بالأوهام والتخيلات)، ولا يمكن أن يكون كل ما يُصيبنا نتيجة (الحسد والعين)، لأن معظم ما نشعر به يمكن التخلص منه، بمجرد اللجوء لسلاح (التحصين والتفاؤل) الذي لا تملكه الأمم الأخرى، كل المجتمعات لديها أوهام وخرافات للتشاؤم، وأشهر الأدلة عالمياً الرقم (13) والذي يختفي من معظم (مصاعد) فنادق ومباني الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوربية الأخرى، رغم زعمهم بأنهم (الأكثر) تطوراً على وجه البسيطة؟! ولو ذهبنا للصين واليابان ...الخ، سنجد (عشرات الخرافات) الشعبية، التي تعيق تطور أي مجتمع!!.
كل الثقافات والحضارات لديها (خرافات)، وهذا لا يعني أن (العين) ليست حقاً، ولكنني أزعم أن معظم ما يُصيبنا، ونشتكي منه اليوم، هو (آثار وأوهام) الخوف من الإصابة (بالعين والحسد)، وليس الإصابة الفعلية!!.
لننفض غبار (الأوهام)، ولتبدأ وزارة التربية والتعليم (بالصغار)، فهم من سيُحفزون بقية أفراد المجتمع، على تنشيط (الأذكار والأوراد) كل صباح ومساء، وسلامتها (أم حسن)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.