لم يُشتهر أنّ بيوت السعوديين مليئة بالورود، قد يكون (الريحان) في جازان، والورد في الطائف هما الأكثر شهرة لدينا، بعد ذلك تطوّرت الأمور (لزهور تبوك).. وغيرها، بصبغة تجارية بالطبع!.
ما أريد الحديث عنه ليس الحالة (الرومانسية) للسعوديين، وإنْ كانت التُهمة (لابستنا.. لا بستنا)، بسبب كثرة تداولها وترويجها من (الجنس اللطيف) في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، عموماً وجدت في (الواشنطن بوست) هذا الأسبوع ما قد يزيد من رومانسية (البيوت السعودية)، ويجعل الورد (وجبة رئيسية)!.
فالخواجات لا يشمّون الورد فقط، أو يتهادونه فيما بينهم، بل هناك منهم من (يلتهم) الورد التهاماً، وهناك من يطبخه مع (الطعام) ويستمتع بمضغه، بسبب الفوائد التي اكتشفها أبناء (العم سام) في طعم الورد والأزهار المليئة (بالكالسيوم) و(فيتامين ج)!!.
ألذّ (الزهور) طعماً بحسب الصحيفة، هي ذات الصبغة الزيتية التي تضيف (نكهة خاصة) للطعام ، وبما أنّ (أكل الزهور) أضاف مزيداً من (الرومانسية) للأمريكان، فما بالنا نحن العرب لا نلتهم (باقة من الزهور) يومياً؟!.
الأمريكان يصنّفون (عرق السوس) كزهور لذيذة يتم عصرها، ولها فوائد عدة، كما اشتهرت وجبات (صحية) لأصحاب الرجيم، تتمثل في رش (الورد المطحون) على صحن (السلطة الخضراء)، وهو ما يعد بنتائج رومانسية باهرة!.
السؤال هل ستنجح النساء في جعل السعوديين يعودون لبيوتهم حاملين (باقة ورد) يومياً؟! تماماً مثل حملهم (علبة اللبن) أو (البطيخ) ؟! أعتقد أنّ الفيصل هنا هو طعم (الكبسة) وتأثيره على رومانسيتنا؟!.
الصحيفة الأمريكية صنّفت (زهور الثوم) من ضمن الورد الأكثر استخداماً في الطعام، وهنا يجدر التذكير بدراسة قديمة تقول البصل هو أكثر المأكولات التي تجلب السعادة والسرور للزوجين، مما يعني أنّ حمل الزوج (كيس بصل) لزوجته، له دلالاته الرومانسية العميقة ؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.