(خارج الميدان) زاوية نستضيف من خلالها كل أسبوع نجماً ليتحدث عن أمور ليست لها علاقة بالرياضة وركل الكرة.. ضيفنَاً اليوم: عبده خال
* عندما أضع أمام عبده خال بين قوسين.. لتصف نفسك فماذا ستضع؟
- أنا خارج الأقواس فإن وضعت نفسي داخلها، فلن أجيد كتابة أي شيء أرغب في كتابته، وبالتالي أتوه عن ذاتي فلا أقدر على وصفها.
* حكمتك في الحياة؟
- دائما أردد: عليك أن تصوغ حكمتك بنفسك فكل الحكم السابقة قالها إنسان وفق ظرفيته الزمانية والمكانية وحالته النفسية وحكمتي التي كتبتها في أول رواية (الموت يمر من هنا) تقول: من ولد عاريا فليستتر بالناس.
* تحب السفر.. إلى أين ومع من؟
- السفر بالنسبة لي كحد المشرط يصيبني بنزف من الشوق والحنين لمدينة جدة وقبل أن يصفى دمي نزفا أعود مسرعا لتلك المدينة الغارقة في أول أسطورة كونية كي أعود لرحم الحياة.
* في سلك التعليم.. أين وصلت؟
- حصلت على بكالوريوس علوم سياسية، وكان من المفترض استكمال الماجستير لولا أن غواية الرواية تمكنت مني فانشغلت بها دون سواها.
* ما هو آخر كتاب قرأت؟
- (ألف منزل للحلم والرعب) للروائي الأفغاني عتيق رحيمي
* أي القنوات التلفزيونية تفضل؟
- القنوات الإخبارية (أتنقل بينها طوال الوقت).
* برنامج رياضي يشدك؟
- لا أتابع برنامجاً رياضياً وربما أستمع لتحليل المباريات قبل حدوثها (وليس دائما وفق الظرف الذي أكون عليه).
* هل تقرأ الصحف.. وما هي صحفك المفضلة؟
- بحكم كتابتي اليومية أقرأ جل الصحف المحلية وصحيفتي المفضلة عكاظ فأنا ابنها إذ انضممت لهيئة التحرير منذ عام 1982 ولم أغادرها بتاتا.
* مع الإعلام الجديد.. أين موقع الصحافية الورقية؟
- يبدو أن الإعلام الجديد جاء كتنور يتلظى لإحراق كل الورق، هي أيام ويلتهم كل شيء.
* ما هي ميولك الرياضية محلياً وأوربياً؟
- محلياً أشجع نادي الاتحاد فمنذ طفولتي كنت ضمن صفوف البراعم في هذا النادي واستمر عشقي له من ذلك الوقت، ولست متابعا جيدا لأي دوري عالمي لذلك لا أشجع أي فريق بعينه.
* كاتب رياضي تهتم بطرحه؟
- الصديق أحمد الشمراني.
* شخصية رياضية تفضلها؟
- لم يعد هناك شخصية كفيصل بن فهد.
* في الثقافة الرياضية كم تمنح نفسك نسبه مئوية؟
- في هذه الثقافة أسير على موال الطالب الذي ينجح (بالدف).
* برأيك: هل يستحق الإعلام الرياضي كل ردة الفعل التي يجدها من الجماهير؟
- الجمهور والإعلام الرياض كل منهما بحاجة إلى معرفة أهداف الرياضة وأن ترسخ تلك الأهداف النبيلة لدى الجميع.
* برأيك أيهما أشد فداحة كخطأ ردة فعل زيدان و(نطحته) لماتيرازي في نهائي مونديال 2006 أم (عضة) سواريز في مونديال البرازيل؟
- كل خطأ يصل إلى درجة الفداحة هو فعل همجي وليس رياضيا البتة.
* بماذا خرجت كفائدة من مونديال البرازيل الأخير؟
- أن الألمان يمتلكون حرقة عالية على دمهم الأزرق.
* من هو أسطورة الكرة السعودية برأيك؟
- لكل مرحلة زمنية أسطورة.. وممن شاهدتهم سعيد غراب والنور موسى والسبيكة ورشيد مسلط وعبدالله بكر ويوسف الثنيان وماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وخالد التركي وصالح النعيمة ومحمد نور.. مبدعون كثر.
* تمنح صوتك لمن في مسألة أفضل لاعب على مر التاريخ: هل هي لمارادونا أم لبيليه؟
- لا أحب صيغ التفضيل فلكل زمان رموزه وعباقرته.
* رأيك في شباب هذا الوقت؟
- لقد وجدت مخطوطة صينية منذ ثلاثة ألاف سنة يشتكي كاتبها من شباب زمانه بأنهم ليسوا صالحين..الشباب في حالة تمرد دائم.
* وما هو رأيك في طفرة (تويتر)؟
- نحن أصبنا هذه الأداة بتصلب الشرايين إذ نستخدمها بثقافتنا المتكلسة.
* لك في البزنس؟
- لا أجيده أبدا.
* هل خسرت في الأسهم؟
- في تلك الهوجة اقترضت مبلغ من أحد البنوك واستوجب الأمر أن أسدد القرض على مدار عشر سنوات ولازلت سجينا لهذا القرض.
* أمر يستفزك في المجتمع؟
- عدم الوقوف على مختلف الأفكار والمناقشة بهدف الاستيعاب فميزتنا أننا جميعا نتناقش ولا يسمع أحدنا للآخر.
* هل تؤمن بالحظ؟
- ليس هناك حظ بل أفعال متراكمة ومتداخلة تفرز ما يسمى بالحظ.
* تكتب الشعر أو تتذوقه؟
- أتذوقه
* من هو شاعرك المفضل؟
- ليس شاعراً واحداً بل شعراء يأتي في مقدمتهم :محمد الثبيتي ومحمود درويش رحمهما الله وعبدالله الصيخان وعلي الدميني ومحمد العلي وطابور طويل من مبدعي هذا الفن.
* ماذا يستفزك في شعراء هذا الوقت؟
- لا يستفزني شيء فكل كلمة شاعرة هي هدية نادرة.
* ما هو الفرق بين ساحة الشعر وساحة الرياضة؟
- ساحة الشعر تبقي إبداعها نابضا عبر الزمن والساحة الرياضية ينتهي إبداعها بانقشاع تراب المباراة.
* لمن تقول (سامحك الله)؟
- لكل إنسان.
* عادة سيئة تتمنى أن تتخلص منها؟
- عدم الرد على الجوال.
* وأخرى جيدة ترغب في المحافظة عليها؟
- التجاوز عن إساءة الآخرين.
* ما هي المواقف التي تجبرك على البكاء؟
- عندما أمر بأية (فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان).
أجمل هديه تلقيتها؟
- هدية قدمتها لي ابنتي وزوجتي وهي نسختان من رواية ترمي بشرر باللغة الفرنسية.
* أجمل خبر تلقيته؟
- الفوز بجائزة الرواية العالمية (البوكر).
* الشهرة ماذا أخذت منك.. وماذا أعطتك؟
- لم تأخذ شيئا وأعطتني الكثير.
* أصدقاء الطفولة: هل لازلت محتفظا بهم.. ومن هم؟
- نعم ولازالت لدينا عادة عمرها 35 عاما نحرص على القيام بها في كل رمضان وفرصة جميلة أن اذكر أصدقاء طفولتي وهم :سليمان بلعوص وجمال كشي وخالد باكلكا ومحمد بوكر وصالح عبيد وعثمان قنوي وعمر عقيلي وعلي حميد ومحمد الشبيلي وفهد فرساني وعز الدين شنقب وجمال عمريت وحسن عمار وعبده عسيري وعبدالمجيد حجازي.
* إنسان تحب (تفضفض) له؟
- أحب أفضفض لنفسي؛ فهي متسعة بفعل القراءة والكتابة وتستوعب كل أحزاني وأفراحي وفي أحيان أفضفض لزوجتي وأولادي.
* حلم لازلت تنتظر تحققه؟
- حلم أعتبره مقدسا لم يتحقق بعد وأسأل الله أن يعجل بتحقيقه.
* هل تؤيد حضور المرأة للمباريات.. ولماذا؟
- نعم أؤيد ذلك إذ لا يختلف الملعب عن السوق أو المطار أو الشارع، كما أن حضورها للملعب يخلق فرجة من الترفيه على النفس.
* كيف ترى حصول أم بي سي على حقوق نقل الدوري السعودي؟
- في زمن الاحتراف تغدو المشاهدة (بزنس) ومن يمتلك المال يوزع المتعة كيف شاء.
* أختر أربعة أسماء لرياضيين وقل لهم ما تريد؟
- أحمد عيد: أنت رمز وطني حققت نجاحاتك في كل المواقع التي شغلتها ووزعت دماثتك كرائحة معتقة ندر وجودها،فهنيئا لنا بك يا ابن الهنداوية.
- محمد نور: جئت تحمل المستحيل فصنعته.
- الكابتن المهندس عبدالله بكر: كما كنت خلوقاً ماهراً في كرة القدم لازلت خلوقاً مبدعاً في هيامك بمدينتك الساحرة.
- رجا الله السلمي: أنت حققت المثل الشعبي (جا يطل غطى على الكل) فتعليقك الرياضي نهج مبتكر ليتك تعود للميكرفون.
* هل مللت من الحوار؟
- لا
* كلمتك الأخيرة؟
- من ولد عاريا فليستتر بالناس.