بغض النظر عن أي تبريرات أو ايضاحات فإن موقف المجتمع الرياضي السعودي تحديدا في أزمة التغريدات المسيئة للإمارات العربية المتحدة الحبيبة جاء ليؤكد العمق الكبير للحب والاحترام والتقدير للشعب الاماراتي وحكومته. فقد جاءت التعليقات كالسيل الجارف معبرة عن الرفض التام لأي خدش لذلك الحب التاريخي الذي يجمع البلدين الشقيقين وعلى اعتبار ان الرياضة محضن واسع للالتقاء فإن تعابير التحريض المنفلتة والشاذة لاتجد لها سوى مساحة التقزيم والابعاد فما بين الشعبين رياضياً واقتصادياً وسياحياً وسياسياً جذور ممتدة تاريخيا لايمكن لحروف فقدت عقلها بلحظات عابرة ان تمس تلك العلاقة الابدية ..
الوسط الرياضي السعودي وبالرغم من كونه وسطا متحركا بكل الاتجاهات ومؤثرا بشعبيته اعطى درسا نموذجيا لمعنى الاحترام وعدم القفز فوق الخطوط الحمراء واعطى مساحة كبيرة لاظهار المجتمع السعودي المتمسك بالعقلانية مع الاشقاء مهتديا بحكمة قائده الكبير عبدالله بن عبدالعزيز الذي يواصل العمل لتكوين اتحاد خليجي كبير يجمع ابناء الخليج في ظل متغيرات متسارعة.
بقي ان اشير الى ان الضرب بيد من حديد يجب ان يطال كل من يمس سمعة بلدنا ويوغر الصدور بين ابناء الخليج عبر انظمة صارمة توقف مهازل العبث فالسعودية البلد الكبير والقائد الملهم لكل الخليجيين ستبقى منارة الاحترام والحب للابد بإذن الله.