يحظى قطاع الرياضة والشباب في بلادنا بدعم واهتمام كبير ومتابعة دائمة ولعل توجيه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء أحد عشر استاداً على أعلى المواصفات في جميع مناطق المملكة على غرار ما تم إنجازه في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لهو خير شاهد على ذلك، والرئاسة العامة لرعاية الشباب متمثلة في الأمير عبدالله بن مساعد مطالبة بتطوير الرياضة السعودية والارتقاء بمستواها، والعمل على عودة رياضتنا إلى مكانها ووضعها الطبيعي في جميع المناسبات الرياضية والمحافل الدولية، كما كانت في سابق عهدها، فالشارع الرياضي بأكمله يأمل أن يكون عهد الرئيس الجديد حافل بالعطاء والإنجازات خاصة في ظل ما تجده الرياضة من اهتمام كبير ودعم لا محدود من قبل قيادتنا الرشيدة.
لا شك أن تفشي ظاهرة الفكر الأوحد في أنديتنا، وغياب الإستراتيجية الواضحة في عملنا الرياضي، وافتقار معظم مسيري الأندية، إلى التخصص في الإدارة الرياضية، من أبرز معوقات تطور رياضتنا المحلية، فغياب الكفاءات الإدارية، كان له أثر كبير في تراجُع مستوى الرياضة السعودية، ورياضتنا عانت وما زالت تعاني كثيراً من تطفل غير الرياضيين الباحثين عن الشهرة من أقصر الطرق عبر بوابة الوسط الرياضي، فإذا ما أردنا أن نرتقي برياضتنا يجب أن نؤمن بمبدأ التخصص في المجال الرياضي.
لحسن الحظ أن من يقف خلف برنامج ماجستير الإدارة الرياضية شخصية أكاديمية رياضية تحمل فكرا ورؤية عميقة تدل على حجم هذه الشخصية غير العادية وهو الخبير الرياضي المعروف وعضو شرف نادي الاتحاد الدكتور عبدالإله ساعاتي الذي استطاع أن يستقطب الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً أكاديمياً في المجال الرياضي كأستاذ الإدارة والقانون الرياضي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي الدكتور عبداللطيف بخاري، والدكتور محمد أمين ساعاتي أحد أبرز وأشهر المؤرخين الرياضيين في الوطن العربي واللاعب والحكم السابق والإعلامي الرياضي وأحد المؤسسين والداعمين في إنشاء «برنامج ماجستير الإدارة الرياضية».
أتمنى أن يكون لصنّاع القرار وأصحاب القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب دور في إعطاء الفرصة كاملة لخريجي درجة الماجستير في الإدارة الرياضية للعمل داخل أروقة الرئاسة العامة، وفي اتحاداتنا الرياضية، وأنديتنا الكروية، لينتشلوا رياضتنا ويساهموا في العودة من جديد برياضتنا للمحافل الدولية ولرسم الانطلاقة الحقيقية نحو تحقق طموحاتنا وتطلعاتنا الرياضية.