هل ما تقوم به - أمانة الرياض - أمر صحي بتقديم وتنظيم عروض مسرحية؟ وإنتاج أعمال فنية فقط لأن (فلوسها زايدة)؟ رغم أن هذا دور جهات أخرى متخصصة بالفن والثقافة؟!.
هل هناك جهة رقابية سألت الأمانة عن هذا الدور؟! وعن هذه الموارد التي تصرف على الأعمال الفنية؟ السؤال الأهم من يختار؟ ومن يقيم؟ و من يجيز هذه - الأعمال الفنية - التي تنظمها الأمانة؟! أم أن الأمر يعود - لذائقة مسؤوليها - واختيارهم؟ عموماً تشكر الأمانة على اجتهادها منذ عدت سنوات بتقديم - العروض المسرحية - مع تمنياتي أن لا ينسيها هذا الاجتهاد، دورها وواجباتها الحقيقة نحو نظافة المدينة وتجميلها، ومن يدري ربما تفرغت الأمانة قريباً لتنظيم - حفلات الطقاقات - في بعض المناسبات تماماً مثلما تعمل الآن مع المسرحيات، خصوصاً بعد التلويح بالاعتراف - بالطقاقات - كفرق شعبية من قبل جمعية الثقافة والفنون!.
وبرأيي أن أجمل ما قامت به (جمعية الثقافة والفنون) منذ إنشائها، هو التعهد بالدفاع عن حقوق (الطقاقات في البلد)، والاعتراف به كنشاط فني، تماماً مثل المسرح، شريطة أن يتم اشتراكهن (كفرق شعبية)، ودفع رسوم العضوية؟!.
رئيس الجمعية وعلى ذمة - الزميلة الشرق - قال على طريقة مسرحية انتخبوا أم علي: (سندافع عن الطقاقات) إذا اشتركن في جمعيتنا، سنعيد لهن حقوقهن المهدرة، كل ما عليهن سرعة الاتصال بأقرب فرع، أو التواصل معي (شخصياً)، ونحن سنتكفل برد حقوقهن قدر الإمكان، هذه التصريحات جاءت عقب ظهور - طقاقات مزيفات - يقلدن بعض الأسماء الشهيرة، مما تسبب في خسارتهن، وتشويه سمعتهن الفنية!.
أعتقد أنها خطوة (استثمارية) ذكية جداً، خصوصاً مع شح الموارد التي تعاني منها الجمعية، فيبدو أن الثقافة والفن والمسرح والرسوم التشكيلة والشعر والرقصات.. الخ - ما تأكلش عيش - والطقاقات سيدعمن جمعيتهنّ بكل تأكيد، فلك أن تتخيل أن هناك - رسوم عقد - لصالح الجمعية عن كل حفلة تحييها الطقاقة، ياعيني - عالفلوس - اللهم لا حسد!.
الأمر ربما ينجح شريطة أن لا يكون مصير (الطقاقات) مثل مصير (المسرح)، في يد (البلدية) إشرفاً وتنظيماً؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.