تمكنت الوحدات الأمنية التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب من الكشف عن عناصر جديدة ضالعة في الأعمال الإرهابية، سواء منها المسجلة خلال الفترة الماضية أو التي تجهز لها الجماعات المسلحة المنتشرة في أنحاء متفرقة من البلاد أو التي لا تزال تتحصن ببعض الجبال والمرتفعات والمغاور الحدودية مع الجارتين ليبيا والجزائر.
وبحسب مصادر تونسية فقد اعتقلت قوات الأمن عناصر متشددة أول أمس كانت (مدججة) بكميات كبيرة من مواد لصنع المتفجرات بإحدى مدن محافظة سيدي بوزيد (350 كلم جنوب شرق العاصمة تونس)، مما يقيم الدليل على تواصل استعدادات الجماعات المسلحة من أجل تنفيذ مخططاتها التفجيرية خلال الفترة القادمة التي تتزامن مع تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وكانت مصادر إعلامية جزائرية مطلعة أفادت بأن الوحدات الأمنية الجزائرية نجحت أول أمس في تفكيك اخطر شبكة لتهريب الأسلحة في منطقة تقع على الحدود مع تونس كان يتزعمها تونسي من تنظيم (داعش).
سياسياً (ازدانت) قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية بحلول ركب إعلامي وفنان على مقر الهيئة المستقلة للانتخابات وتقديم ترشحهما بصفة رسمية، فيما عبر بعض الذين لا باع لهم ولا ذراع في الشان السياسي عن رغبتهم في الالتحاق بركب (المهرولين) نحو قصر قرطاج. وفيما تسعى حركة النهضة إلى مواصلة البحث عن رئيس توافقي يرضي اغلب الأطراف السياسية وبعد أن أعلن زعيمها الشيخ راشد الغنوشي عن عدم تقديم مرشح للحركة في الرئاسية، أكد عماد الدايمي رئيس حزب المؤتمر الحليف السابق للنهضة في حكومتي الترويكا بأن حزبه غير معني بمقترح (التوافق)، واضعاً بذلك نقطة النهاية لتخمينات وحسابات حزبية ضيقة كانت تؤكد أن المرزوقي الرئيس الأسبق للمؤتمر هو من تعنيه النهضة (بالرئيس التوافقي). ولا تزال حركة النهضة تعتبر أن مقترحها بترشيح شخصية توافقية للرئاسية هو أفضل حل، فيما يعتقد المتتبعون للشأن المحلي بأن في ذلك تعديا على حرية التونسيين في اختيار رئيسهم عبر الانتخاب المباشر، وان الكلمة الفصل يجب أن تعود إلى الشعب لا إلى الأحزاب السياسية التي خاب أمل التونسيين فيها.