قررت الحكومة الباكستانية تكثيف جهود الإغاثة لمساعدة منكوبي الفيضانات الكارثية التي اجتاحت أنحاء مختلفة من باكستان. جاء ذلك في اجتماع مجلس الوزراء الباكستاني أمس الجمعة بقيادة رئيس الوزراء نواز شريف لمناقشة وضع المناطق المتضررة بالفيضانات. وأوضح بيان صادر عقب الاجتماع أنه تقرر تكثيف الجهود لإغاثة منكوبي الفيضانات على المستوى الوطني وعدم مناشدة المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإغاثية.
وأمر رئيس الوزراء نواز شريف بتشكيل لجان حكومية محلية في جميع المناطق المتضررة بالفيضانات لتعمل هذه اللجان على مساعدة المتضررين بالفيضانات على أساس عاجل وطويل المدى. كما أمر رئيس الوزراء الجهات الحكومية المختصة بإجراء إحصاء فوري لتقصي الخسائر المادية الناجمة عن الفيضانات ووضع استراتيجية لمعالجتها. وتقرر أيضًا في الاجتماع وضع استراتيجية مستقبلية لمواجهة الكوارث الطبيعية المتوقعة بسبب التغيرات المناخية بالمنطقة.
من جانبه قدم رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الطبيعية اللواء المتقاعد محمد سعيد عليم إيجازًا خلال الاجتماع أوضح فيه بأن الأمطار الموسمية والسيول والفيضانات الحالية أدت إلى وفاة 274 شخصًا وتضرر 1ر1 مليون شخص بعد أن غمرت مياه الفيضانات عشر مناطق رئيسية وأكثر من ثلاثة آلاف قرية في إقليم البنجاب، مفيدًا أن 43 ألف منزل تعرض للانهيار أو لانهيارات جزئية. من جهة أخرى ذكر مسؤولون أمس الجمعة أن ثلاثة على الاقل من أفراد البحرية الباكستانية اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في هجوم على حوض لاصلاح السفن في مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد.
وكان اثنان من المتشددين قد قتلا واعتقل أربعة آخرون يوم السبت الماضي بعد أن حاولوا اقتحام حوض رئيسي لاصلاح السفن الحربية.وقال مسؤول أمني لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن الثلاثة اعتقلوا هذا الاسبوع في إقليم بلوشيستان جنوب غرب البلاد بينما كانوا يحاولون الفرار إلى أفغانستان المجاورة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لقد نقلوا بالفعل إلى كراتشي ويجري استجوابهم بواسطة الخبراء».وقال وزير الدفاع خواجة آصف أمام البرلمان هذا الاسبوع أن أفرادا من داخل المنشأة شاركوا فيما يبدو في تنفيذ الهجوم.
وأعلنت حركة طالبان بالفعل مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم القاعدة ذكر في رسالة الليلة الماضية باللغة الاوردية إن الهجوم جرى تنفيذه من قبل فرعها الجديد في جنوب آسيا والذي أقامه رئيسها أيمن الظواهري الاسبوع الماضي.
وذكرت القاعدة أن مقاتليها «كلفوا بالاستيلاء على سفينة حربية» واستخدام أنظمتها الصاروخية لاستهداف أسطول أمريكي.ورفض مسؤول بالبحرية المزاعم قائلا إنه «من غير المعقول حتى التفكير في الاستيلاء على سفينة حربية».