منعت الاجهزة الامنية في مطار الخميني الناشط الاصلاحي محمد رضا خاتمي، زعيم جبهة المشاركة الإصلاحية وشقيق الرئيس الاصلاحي الأسبق محمد خاتمي من السفر خارج ايران لاسباب امنية غير معروفة حسب ماجاء في وكالة فارس المحافظة .
وقال محمد رضا خاتمي الذي كان يتولى منصب نائب رئيس البرلمان الايراني الاسبق في دورته السادسة : لقد فوجئت بقرار المنع ذلك لان الاجهزة الامنية لم تعترض على اصدار (الفيزا للخروج) الا انني تفاجأت في المطار بطهران عندما منعني البوليس من السفر خارج ايران ولم يوقع على الجواز الشخصي.
وتابع خاتمي في تصريح للصحفيين اليوم : إن السلطات لم تعلمه بالجهة المعنية حتى يراجعها للنظر في أسباب هذا المنع. ووصف محمد رضا خاتمي، قرار منعه من السفر الى خارج ايران بأنه يدعو للتساؤل لاسيما وان هذا يعد ابسط حقوق المواطنين في بلدانهم، وشدد قائلا: ان الغريب هو انني لا اعرف الجهة التي اصدرت قرار المنع.
ويعتبر الناشط محمد رضا خاتمي (رئيس جبهة المشاركة الاصلاحية المحظورة) من الشخصيات الاصلاحية التي لعبت دورا مهما في توسيع النشاط الاصلاحي في ايران وقد وجدت حركته الاصلاحية انصارا كثرا بعد فوز شقيقه الرئيس محمد خاتمي عام1990 في انتخابات الرئاسة الايرانية.
وكان المشروع الاصلاحي يسعى لتحرير ايران من قبضة المحافظين الاصلاحيين والانفتاح على امريكا والدول الغربية وايجاد تغييرات على النهج الخميني خلال احتجاجات عام 2009 اتهم القضاء الايراني الناشط محمد رضا خاتمي بتحريك الشارع الايراني ضد النظام من خلال تصريحاته الصحفية.
ومؤخرا حذر احمد جنتي العضو المتشدد في جبهة المحافظين من مغبة السماح للاصلاحيين بالعودة مجددا الى المسرح السياسي واشعال الاحتجاجات مجددا على غرار ما حصل في عام 2009 وقال جنتي الذي يشغل منصب امين مجلس صيانة الدستور الذي يأخذ على عاتقه رفض وتثبيت المرشحين للانتخابات البرلمانية والرئاسة: ان رجال الفتنة ( في اشارة الى الناشطين الاصلاحيين) يعتزمون العودة مجددا وتنفيذ مشروع تخريبي في البلاد ) واضاف: البعض للاسف الشديد لايفهم الخطوط الحمراء التي اكد عليها المرشد علي خامنئي وتتلخص بعدم التعاون مع رجال الفتنة وانصارهم (زعماء المعارضة الاصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي) وتابع: ان بعض المسؤولين لم يهتم للخطوط الحمراء وقام بتعيين شخصيات مثيرة للجدل في الحكومة والحقيقة ان هذا التساهل هو تجاوز للخطوط الحمراء التي اشار اليها المرشد خامنئي ) وحذر جنتي من سيطرة الاصلاحيين مجددا على انتخابات البرلمان وتحقيق تسوية في الملف النووي وقال: ان هناك احد المسؤولين يدعي بأنه اذا ماتم تسوية الازمة النووية فإننا سنطرح موضوع مير حسين موسوي و مهدي كروبي للتسوية مع النظام).
وكان الاصلاحيون يأملون في فوز الرئيس حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية العام الماضي العودة مجددا الى السلطة عبر مناصب حكومة روحاني لكن المحافظين كانوا يراقبون بكل دقة تحركات الاصلاحيين في حكومة روحاني وفي اول رد فعل تم اقصاء وزير العلوم فرجي دانا المقرب من الاصلاحيين بسبب تعينه لشخصيات محسوبة علي زعيم المعارضة مير حسين موسوي ؛ ودعا خطباء الجمعة الرئيس روحاني الي ضرورة استيعاب الدرس جيدا والوقوف عند الخطوط الحمراء التي حددها المرشد خامنئي بعدم التعاطي مع رجال الفتنة وترشيح شخصيات مؤمنة بقيم الثورة وولاية الفقيه؛ في المقابل تحدي الرئيس روحاني ضغوطات المحافظين والتلويح بأقصاء المزيد من الوزراء لانهم يسيرون علي النهج الاصلاحي وقال حسن روحاني: ان اقصاء وزير العلوم فرجي دانا لايعني الانحراف عن نهج الاعتدال واضاف: اننا سنبقى نسير على نهج فرجي دانا في نهج الاعتدال داخل الجامعات ) ويخشى المحافظون من فوز الاصلاحيين في انتخابات البرلمان العام المقبل لذلك رفع احمد جنتي عقيرته مهددا بالقول: ان كل شخص له مساهمة في احتجاجات عام 2009 سوف ترفض صلاحيته ) لكن رغم الضغوط فإن الاصلاحيين ماضون في برنامجهم لاستعادة السلطة التشريعية مع اسناد واضح من قبل الشارع الايراني.