أعلن الرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الجمعة أنه «تم الإفراج للتو عن 36 عسكريا أوكرانيا بعد أن أفرج عن 21 أسيرا من المسلحين أمس نتيجة المفاوضات».
ومن جهته أعلن مصدر في قوات «الدفاع الشعبي» أنه جرى تسليم الجانب الأوكراني 37 جنديا مقابل 37 عنصرا من «الدفاع الشعبي»، وذلك في منطقة قسطنطينوفكا فجر أمس الجمعة، وفقا لشبكة «روسيا اليوم» الاخبارية الروسية.يذكر ان بوروشينكو كان قد أشار يوم الاربعاء إلى وجود خطة للإفراج عن «500 أسير أوكراني» في شرق البلاد قبل نهاية الأسبوع الحالي.
في غضون ذلك ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي على روسيا معتبرا انها تعرقل عملية السلام في اوكرانيا.
وقال لافروف متحدثا للتلفزيون العام على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون تعقد في دوشانبي «اننا نرى ان اتخاذ قرارات كهذه في حين ان عملية السلام في اوكرانيا تتعزز وهو ما نامل به، يعني اختيار الطريق التي تؤدي الى تقويض عملية السلام». واضاف ان روسيا ستتصرف «بهدوء، وبطريقة ملائمة ولكن وبشكل خاص بما يقتضيه حماية مصالحها» في مواجهة العقوبات الاوروبية.
وبدأ تطبيق العقوبات الجديدة الجمعة وهي تستهدف خصوصا المصارف وتمويل شركات النفط. واثارت العقوبات التي تشمل 24 شخصية روسية واوكرانية متهمة بالتورط في النزاع الاوكراني انتقادات حادة من موسكو التي اعتبرتها «منفصلة عن الواقع» و»ذريعة» لمعاقبة روسيا بعد ان اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الخميس تدابير جديدة ضد القطاع المالي الروسي وقطاعي الطاقة والدفاع. وقال رئيس الدوما (مجلس النواب في البرلمان) سيرغي ناريشكين في تصريح نقلته وكالة الانباء العامة ريا نوفوستي «ان العقوبات التي اعلنها الرئيس اوباما لا صلة لها بالواقع»، مؤكدا ان النزاع في اوكرانيا ليس سوى «ذريعة» للغرب لمعاقبة روسيا.