عبر السفير نذير العرباوي، سفير دولة الجزائر في مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عن عدم تفاؤله بعملية الإصلاح والتطوير الجارية حاليا لمنظومة العمل العربي داخل الجامعة، قائلا إن هذا الأمر يواجه صعوبات كثيرة ومعارضة أيضا من قبل بعض أهل البيت على حد تعبيره. ولفت العرباوي إلى أن المملكة العربية السعودية والجزائر وبعض الدول العربية الأعضاء تسعى إلى تحقيق إصلاحات جذرية وعميقة وشاملة داخل منظومة الجامعة العربية تعيد التضامن العربي ووحدة الصف وتوحيد الرؤى الإستراتيجية وإعادة النظر في المنهجية وبرامج العمل مع تحديد الأولويات وتقييم ومراجعة أداء الأجهزة والمنظمات والآليات.
واستطرد قائلا أن هناك مع الأسف من يحاول إبقاء الأمور على حالها وإجراء فقط تعديلات شكلية وجزئية حتى تبقى دار لقمان على حالها. وأعاد السفير الجزائري التأكيد على طلب دولته بتدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية وعدم اقتصاره على مصر فقط قائلا إن الكل مجمع على مبدأ التناوب على منصب الأمين العام لكن هناك من يعارض حتى الإشارة إلى هذا الإجماع في ميثاق جامعة الدول العربية المعدل. ولفت العرباوي إلى إخفاقات تخللت منظومة العمل العربي منها عدم إنشاء محكمة العدل العربية المشار إليها في ميثاق الجامعة الحالي الذي سطر عام 1945.
كما لفت إلى أن العديد من البعثات الخارجية التابعة للجامعة العربية لا تؤدى الدور المنوط بها، مشيرا إلى أن هناك أصواتاً داخل الجامعة تريد الإبقاء على هذه الأوضاع المتردية. وتابع أنه لا يوجد لدينا حتى التفكير في تغيير منهاج وأساليب العمل، وما نقوم به حاليا لا يرتقى إلى مستوى طموحاتنا لتمكين الجامعة من أداء واجبها ومواكبة التطورات الإقليمية والدولية واسترجاع مكانتها المفقودة لدى المواطن العربي.