أعلن الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور نصر الحريري أن الائتلاف سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم الأحد، حيث سيلقي رئيس الائتلاف هادي البحرة كلمة أمام الاجتماع الوزاري. وقال الحريري عقب لقائه وفداً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس بمقر الجامعة «إن اللقاء تضمن بحث آخر التطورات السياسية والميدانية على الساحة السورية بالإضافة إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2171 ونتائج اجتماع دول الناتو».
وحول تسلم الائتلاف السوري المعارضة لمقعد سوريا في الجامعة العربية، قال الحريري «إنه لن يتم تسلم مقعد سوريا نظرا لعدم وجود حكومة للائتلاف معترف بها أو وزارة خارجية تقوم باستلام الهيئة التنفيذية الدبلوماسية الخاصة».
وحول مطالب الائتلاف من الجامعة العربية والتي تم النقاش بشأنها مع الأمين العام للجامعة العربية، قال الحريري: «مطالبنا محددة وهي مساعدة الشعب السوري في التخلص من معاناته والتخلص من نظام بشار الأسد وأركان هذا النظام، وتسليم السلطة إلى هيئة الحكومة الانتقالية المنشودة طبقا لقرارات مؤتمر «جنيف1» في 30 يونيو 2012».
وأضاف أن الوفد طالب بدعم الثورة السورية بشكل واضح من خلال الانتقال من الدعم السياسي إلى الدعم القانوني بما يسمح بتسلم الائتلاف لمقعد سوريا في الجامعة العربية والانتقال بعدها لمنظمة التعاون الإسلامي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي القدرة على التحرك بشكل أكبر في كل المحافل الدولية والحصول على الاعتراف القانوني والدبلوماسي بما يسمح بفتح سفارات وإصدار وثائق وجوازات سفر وغيرها».
من جانبه حذر رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني السوري هيثم المالح من خطورة تنظيم «داعش» الإرهابي وممارساته، ووصفه بأنه صنيعة النظام السوري وإيران ويهدف من خلاله إلى إفشال الثورة السورية. وقال المالح «إن الصراع بين داعش وأطياف الثورة السورية قائم حاليا»، موضحا أن داعش مظهر من مظاهر الخوارج وبالتالي فهي حرب يجب أن تتكاتف من خلالها الدول العربية والإسلامية للقضاء على داعش.
وأشار في هذا الإطار إلى المبادرة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي «ونحن ننتظر قرار الجامعة العربية ودولها لمواجهة هذا التنظيم». في السياق الميداني, قتل 13 مدنيا في هجمات شنها «طيران النظام السوري» في محافظة الرقة شمال شرق سورية حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت. وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له :»على الرغم من حصول طائرات النظام على إحداثيات دقيقة لمقار وتمركزات تنظيم الدولة الإسلامية، بعد عملية مسح قامت بها طائرات الاستطلاع لمدينة الرقة وريفها، فقد ارتكبت طائرات النظام اليوم مجزرة في مدينة الرقة، بحق مواطنين مدنيين، حيث استشهد ما لا يقل عن 13 مواطناً وأصيب آخرون بجراح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، جراء تنفيذ 3 طائرات حربية للنظام لثماني غارات على مناطق في مدينة الرقة ومحيطها، استهدفت إحداها فرناً أثناء تواجد مواطنين عنده». وأشار المرصد إلى أن تنظيم «داعش» يقوم بتبديل مقراته بشكل مستمر.