أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة المصري أنه تم تأجيل اجتماع وزراء البيئة الأفارقة، الذي تستضيفه مصر بمدينة الغردقة خلال شهر سبتمبر المقبل، وذلك بناء على الطلب الذي قدمه الاتحاد الإفريقي (مفوضية الزراعة والاقتصاد الريفي) في أديس أبابا إلى سفارة مصر بإثيوبيا، والذي يتضمن تأجيل الاجتماع إلى شهر ديسمبر أو يناير القادمين.
وأوضح فهمي أنه تم عرض الأمر على اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي، وبعد مناقشة القرار وبحثه تمت الموافقة على الإرجاء، وتم إرسال خطاب بالموافقة لوزير البيئة التنزاني المسؤول عن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة بعد مشاورات معه ومع 5 وزراء آخرين ممثلين لكل أنحاء إفريقيا. وأكد فهمي أن قرار إرجاء مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة لشهر ديسمبر أو يناير سيكون له مردود إيجابي؛ إذ إنه سيتواكب انعقاده مع تسليم مصر رئاسة وزراء إفريقيا، وتسليم مهام تمثيل رؤساء إفريقيا للرئيس المصري أيضاً؛ إذ إن وزير البيئة المصري سيمثل وزراء البيئة الأفارقة، والرئيس المصري سيمثل رؤساء إفريقيا في القمة.
ويأتي تأجيل المؤتمر في إطار حرص المفوضية على ضمان التزامن وفعالية التنسيق عالي المستوى بين المحفلين الرئاسي الممثل في اللجنة الرئاسية للتغير المناخي، والوزاري الممثل في مؤتمر وزراء البيئة. كما تضمن طلب المفوضية أن يقوم الجانب المصري باتخاذ اللازم نحو طرح هذا المقترح على الرئيس الحالي للمؤتمر خلال الاجتماع المرتقب لهيئة المكتب المقرر عقده في دار السلام بتنزانيا يوم 28 سبتمبر القادم.
كما يأتي طلب مفوضية الاتحاد الإفريقي بتأجيل انعقاد المؤتمر مناسباً أيضاً لإعطاء الوقت اللازم لتتضح تبعات تنظيم اجتماع إفريقي في مصر في ظل أزمة انتشار فيروس «الإيبولا» في دول غرب إفريقيا الأعضاء بالمؤتمر. وكانت مصادر مطلعة بالقاهرة قد أكدت أن تأجيل المؤتمر جاء بسبب انتشار فيرس الإيبولا القاتل بعدد من الدول الإفريقية.