قالت مصادر في قطاع الطاقة إن أربع شركات أبدت اهتمامها بتقديم عروض للعمل على إنتاج الغاز غير التقليدي بالمملكة في الوقت الذي تمضي فيه المملكة قدما في خططها لتطوير حقول الغاز الصخري.
وذكرت المصادر أن الشركات الأربع هي جي.إس لخدمات الهندسة والبناء من كوريا الجنوبية وماري تكنيمونت الإيطالية وجيه.جي.سي اليابانية وإس.إن.سي-لافالين الكندية.
وأضافت المصادر أن مشروع شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) سيتضمن بناء منشآت للمعالجة وفوهات آبار وخطوط أنابيب للغاز في طريف بشمال المملكة حيث يجري بناء مشروع التعدين الكبير وعد الشمال.
وامتنعت أرامكو وإس.إن.سي-لافالين وجيه.جي.سي وجي.إس عن التعليق بينما لم يتسن الحصول على تعليق من ماري تكنيمونت.
ويمثل البحث عن الغاز واحدة من أولويات المملكة في الوقت الذي تسعى فيه لمواكبة الطلب المحلي . وتخطط «أرامكو السعودية» لإنتاج 200 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي غير التقليدي بحلول عام 2018 لتوفير الإمدادات اللازمة لمشروع وعد الشمال ومحطة كهرباء. واستلهمت المملكة فكرة دراسة احتياطاتها الضخمة من الغاز غير التقليدي من طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة والتي حولتها من أكبر مستورد للغاز في العالم إلى دولة مصدرة له. وتتوقع المملكة التي تملك خامس أكبر احتياطات مؤكدة من الغاز في العالم أن يزيد الطلب المحلي على الغاز الطبيعي الذي تستخدمه بالأساس في توليد الكهرباء إلى المثلين تقريبا بحلول عام 2030 مقارنة مع مستويات 2011 البالغة 3.5 تريليون قدم مكعبة سنويا. وقدر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي احتياطات الغاز غير التقليدي في البلاد بما يزيد على 600 تريليون قدم مكعبة وهو ما يفوق مثلي احتياطياتها التقليدية.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة لأرامكوالسعودية المهندس خالد الفالح قال إن الرياض ستنفق ثلاثة مليارات دولار على تطوير الغاز الصخري في المملكة لكنه لم يكشف عن تفاصيل بخصوص هذا الاستثمار.
من جانب آخر استقر سعر خام برنت في العقود الآجلة فوق 102 دولار للبرميل أمس الجمعة لكنه يتجه لتسجيل ثاني خسارة شهرية على التوالي بفعل وفرة المعروض وضعف الطلب في أوروبا والصين وهو ما فاق تأثير المخاوف السياسية. وخسر الخام القياسي الأوروبي أكثر من 12 بالمئة منذ بلغ ذروته في تسعة أشهر في يونيو حزيران ليهبط لأدنى مستوى في أكثر من عام في الأسبوع الماضي بعدما تسبب ضعف الطلب في تخمة في الامدادات في حوض الأطلسي. وارتفع برنت 32 سنتا إلى 102.78 دولار للبرميل الساعة 0454 بتوقيت جرينتش في حين زاد الخام الأمريكي 24 سنتا إلى 94.79 دولار للبرميل بدعم من بيانات أمريكية أظهرت نموا أسعر مما كان يعتقد في السابق لأكبر اقتصاد في العالم في الربع الثاني. وبرغم ذلك لا تزال أسعار الخامين في طريقها لتسجيل خسارة تتجاوز ثلاثة بالمئة في الشهر الحالي. واقتربت صادرات نفط غرب افريقيا لآسيا من مستوياتها القياسية في سبتمبر أيلول وفق ما أظهره مسح لرويترز برغم أن سوق بحر الشمال لا تزال تتمتع بامدادات وفيرة. وزاد أيضا انتاج منظمة أوبك برغم التوترات السياسية في العراق وليبيا. لكن محللين يتوقعون أن تستمد أسعار الخام بعض الدعم من تدهور الأوضاع في أوكرانيا حيث تصاعد التوتر بعدما قال الرئيس الأوكراني
إن قوات روسية دخلت بلاده دعما للمتمردين المؤيدين لموسكو. وتدرس الولايات المتحدة ودول أوروبية كبرى فرض مزيد من العقوبات على روسيا. كما أفادت حسابات لرويترز من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة أمس الجمعة أن سعر البيع الرسمي لخام النفط العماني في اكتوبر تشرين الأول سينخفض 4.01 دولار إلى 102.23 دولار للبرميل. وسعر البيع الرسمي للخام العماني في اكتوبر تشرين الأول هو متوسط التسوية اليومية لعقد أقرب استحقاق على مدى شهر أغسطس اب والتي تتحدد في الساعة 0830 بتوقيت جرينتش. وتحدد سعر البيع الرسمي لخام دبي بخصم قده 0.10 دولار للبرميل من مستوى عقود الخام العماني في بورصة دبي للطاقة مما يعني أنه سيبلغ وفقا للحسابات 102.13 دولار للبرميل في شحنات أكتوبر تشرين الأول. وعلى جانب آخر رفع كبار العملاء الآسيويين مشترياتهم من النفط الايراني بنسبة 29.4 بالمئة في يوليو تموز مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي وحصلت الصين -أكبر عملاء إيران - على الجزء الأكبر من الزيادة التي حدثت منذ تخفيف العقوبات الغربية على طهران في بداية العام. واشترت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية معا 1.029 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني في الشهر الماضي - وهو أدنى مستوى في سبعةأشهر - بانخفاض بلغ 0.3 بالمئة مقارنة مع الشهر السابق وفق ما أظهرته بيانات حكومية وبيانات لتعقب حركة الناقلات. وخلال الشهور السبعة الأولى من العام 2014 اشترت الدول الأربع 1.18 مليون برميل يوميا من النفط الايراني بزيادة 25.9 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق. واشترت الصين خلال الشهور السبعة الأولى من العام 617670برميلا يوميا بزيادة حوالي 200 ألف برميل لتستحوذ على الجزء الأكبر من الزيادة في المشتريات الآسيوية من الخام الإيراني. وزادت الواردات الصينية من النفط الايراني في يوليو تموز 40.6بالمئة إلى 558865 برميلا يوميا في سابع زيادة شهرية على التوالي مقارنة مع الواردات قبل عام. وقفزت واردات الهند في يوليو بنحو ستة أمثالها إلى 210300برميل يوميا في حين تراجعت واردات كوريا الجنوبية 31.6 بالمئة مقارنة معها قبل عام إلى 130226 برميلا يوميا. وهبطت ايضا واردت اليابان 24.4 بالمئة إلى 129990 برميلا يوميا في الشهر الماضي وفق ما أظهرته بيانات تجارية.