أفادت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ لها أنّه قد تمّ العثور ليلة الخميس على جثتين متحللتين جرفهما التيار من المياه الليبية على بعد 3 أميال بحرية شمال شرقي ميناء الكتف ببن قردان بالمنطقة البحرية الحدودية الجنوبية، وذلك من قبل وحدات جيش البحر بالتنسيق مع الحرس البحر. وأشارت الوزارة في بلاغها الصادر أمس الجمعة أنه تم تسليم الجثتين إلى السلطات المحلية بمدينة بن قردان على الحدود مع الجارة ليبيا، مشيرة إلى أن عمليات البحث ما زالت متواصلة للعثور على ناجين أو على جثث أخرى.. من جهة أخرى، في ظرف تعيش فيه المؤسسة الأمنية أوضاعاً خاصة مع عودة الخلايا الإرهابية النائمة إلى سباتها واجتهاد الوحدات الأمنية في تعقب آثارها مهما كانت الصعاب. ويحذر المحللون السياسيون من تداعيات إطلاق مثل هذه التهم التي تزيد من تعميق الهوة بين رجال الأمن ومؤسستهم الأم وقد تضاعف من الانتقادات التي توجهها أطراف سياسية وحقوقية تونسية إلى الأداء الأمني والعسكري على حد سواء مع العمليات الإرهابية التي تنفذها بين الفينة والأخرى مجموعات مسلحة، تقول مصادر أمنية رسمية كل مرة إنها «لاذت بالفرار بعد العملية» والحال أن رائحة التواطؤ تفوح من تفاصيل كل عملية. وكانت أطراف حقوقية شككت صراحة في نزاهة بعض رجال الأمن حيث استغربت وصول معلومة المداهمات الآنية لأوكار العناصر المسلحة دقائق قبل حصولها، خاصة في كبريات العمليات التي استهدفت الرؤوس المدبرة لعمليات الاغتيال والتصفية الجسدية لعشرات الجنود... ولعل فرار أبرز الأسماء في تنظيم أنصار الشريعة المحظور من كمائن أمنية زاد الطين بلة وضاعف من شكوك الرأي العام في تورط بعض الأمنيين مع الإرهابيين الذين يبدو أنهم يتزودون بالمعلومة من مصادرها «الرسمية»... وهي شكوك في حال صحت، لا يمكن إلا أن تجعل إستراتيجية مكافحة الإرهاب أكثر صعوبة عند التنفيذ... وربما تظل حجرة عثرة في طريق المحاولات لقطع دابر الإرهاب من البلاد. وفي سياق غير متصل، أعلن هنا أمس الجمعة عن غلق باب الترسيم في القائمات الانتخابية بالنسبة لفترة التمديد التي أقرتها الهيئة المستقلة للانتخابات بتأييد من المجلس التأسيسي إثر تسجيل عزوف متوقع من التونسيين من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وكشفت الهيئة بأنها تولت تسجيل 5 ملايين و236 ألفاً و244 ناخباً تونسياً أكدوا مشاركتهم في الاستحقاقات المقبلة من مجموع أكثر من 7لايين ناخب تونسي. وقال شفيق صرصار رئيس الهيئة إنه تم إدراج نحو مليون ناخب جديد خلال العام الجاري إضافة إلى الأربعة ملايين ونيف خلال انتخابات 2011. عبر صرصار عن رضاه لمستوى تسجيل الناخبين وإدراج نحو مليون ناخب جديد خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية التي تمت فيها عملية التسجيل، موضحاً أن عدد التونسيين المسجلين الذين سيشاركون في الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة قد بلغ 5 ملايين و236 ألفاً و244 ناخباً منهم 993 ألفاً و696 ناخبًا سجلوا خلال المرحلة الأولى التي امتدت من 23 يونيو إلى حدود 29 يوليو 2014 وفترة التمديد التي امتدت من 5 إلى 26 أغسطس 2014 وتفيد الأرقام الصادرة عن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن 50.5 بالمائة من المسجلين هم من فئة الإناث كما لم يبلغ عدد التونسيين المسجلين في الخارج سوي 311 الفاً و34 ناخباً وهي نسبة ضعيفة جداً مقارنة بعدد التونسيين المقيمين خارج أرض الوطن.