رفعت السلطات البريطانية أمس الجمعة درجة التحذير من أخطار الهجمات الإرهابية على خلفية الحروب الدائرة في كل من سورية والعراق من درجة «خطر كبير» إلى «خطر شديد» بينما تعهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون باتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع المواطنين البريطانيين من القتال مع جماعات مسلحة. وقال كاميرون تعتقد أجهزة الاستخبارات أن مالا يقل عن 500 من البريطانيين ذهبوا للقتال في سورية والعراق. ورفع درجة التحذير تعني أن الحكومة تعتقد أن هجوما صار»محتملا بدرجة عالية» ولكن مسؤولون أكدوا على أنه لا يوجد تهديد محدد لبريطانيا ولايوجد سبب للاعتقاد بأن هناك هجوما وشيكا. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي:»ما نواجهه في العراق الآن مع تنظيم الدولة الإسلامية هو أكبر تهديد لأمننا مما شهدناه من قبل «، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية تشكل خطرا أكبر من تنظيم القاعدة. وقال كاميرون : إنه لمواجهة التهديد الذي يشكلونه سيتخذ خطوات لمنع المواطنين من السفر إلى الخارج للقتال من أجل قضايا تطرف، ومن المقررأن يلقي كاميرون كلمة أمام البرلمان يوم الاثنين المقبل لتوضيح تلك التدابير. من جهة أخرى أعلن البيت الأبيض الجمعة ان واشنطن لا تعتزم رفع مستوى التأهب بمواجهة عمليات «ارهابية» بعد قرار بريطانيا رفعه الى مستوى «الخطر» بسبب الوضع في سوريا والعراق. وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الابيض «لا أتوقع في هذه المرحلة أن يتم التفكير في تغيير مستوى» التأهب. من جانبه قال وزير الامن الداخلي جيه جونسون في بيان انه ليس لدى وزارته او الشرطة الفدرالية (اف بي آي) حتى اليوم «علم بوجود تهديد محدد وثابت للدولة الإسلامية على الارض الاميركية». وأضاف «ولكن بالطبع، برهن المتطرفون الذين يمارسون العنف من مؤيدي الدولة الاسلامية قدرتهم على استهداف مواطنين اميركيين في الخارج و(تنظيم) الدولة الاسلامية يمثل تهديدا فعليا وجديا في المنطقة».