الدول الكبرى نافذة القوى، التي تُسائل غيرها وتطلب الجواب..،
وتُملي عليهم وتنتظر التنفيذ..،
وتتقلد قمةَ هرم المسؤول عن العالم..، ومصائر الشعوب..،
في كل موقف تتبدّى..، ولكل أمر تتصدّى..،
ليست شريكاً..، وإنما صاحب قرار..!!
هذه الدول ..،
ما الذي تفعله..، وفعلته..، وستفعله لإيقاف بكرة الفلم المخجل للإنسانية..،
الفلم الذي عُرض، وسيبقى للعرض في فلسطين..؟ تحديداً كان في غزة..
كما تلك المناورات ذات الخلفية الواحدة، والواجهات المتعدِّدة الحاصلة في بقاع من الدول العربية الملتهبة ..
ما الذي طالما أنها «رئيسة» العالم ..،
والمناشدة الأولى للإنسانية..، والمتسيّدة سدّة القرار...؟!
هذه الدول التي هي في المتوقع موطن التحضُّر..، والعدالة..، والديمقراطية..، وسيادة القانون..، وحقوق الإنسان..؟!!
ما سوف تفعله بكل ذلك ليطبق كل هذا في فلسطين، مع الأعزل والطفل والجائع والمشرد و.. و..
بموقف حاسم ..، حازم بما لها من قدرات مختلفة على دول الأرض....؟!
أوَ تكفي الهدنة قصيرة الأجل..، أو طويلته..؟
أو سيستمر الفلم ليصبح مسلسلات لا نهاية لحلقاتها..؟!
أو تكفي التحذيرات، والدهشات..،
مكتنفة بيات الصمت.. لثمة مراد..؟!
ولتذهب فلسطين للجحيم..؟!، والعرب لجُملةٍ ما..؟!
أم أنّ الأمر يتطلّب تنفيذاً لسيادة العدل..، والإنصاف..، والحق ..، والتشريعات خاصة كل ذلك بقوة، وأمانة،.. وحسم قافلٍ آخرَ مشهدٍ في الذي يُعرض...؟!
بتسخير الحياد..، والصدق مع صاحب الحق..، والمعتدى عليه..، والواقع في جور العدوان..؟!
إنّ المسرح مفتوح على مصاريع العبث..
فأين صولجانها هذه الدول الكبرى..؟
وإنّ المخرجين مختبئون في نواياهم..،
فأين بصرها هذه النافذة بخياشيمها..؟
وإنّ الأدوار معبأة بالاحتمال..،
فأين كفة الميزان الذي تهيمن عليه من نزاهة متوخاة..،
وثقة في أمانة تحتاج لرتق شقوقها كي يستقر طائفُ القلق..؟!
على الأقل في موقف صدق مع صفاتها التي يقال عنها..!