اعتبر رئيس المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ د.عبد الرحمن بن سليمان المحيميد أن الإرهاب من عمل الشيطان الذي أقسم أمام الله أن يكون عدواً لآدم وذريته، حسداً وحقداً بسبب فضل الله على الناس. وما من وسيلة للفساد والدمار والخراب إلا من صنعه هو وجنوده من الإنس والجن. وبالجملة فالشيطان يهدف لإهلاك الحرث والنسل والحياة ليعارض قدر الله في مراده من إسعاد بني آدم وتسخير الكون لهم. وبيّن المحميد أن الإرهاب قديماً وحديثاً هو الوسيلة الفاعلة للدمار وإهلاك الحياة، وهو يتشكل بأشكال ويتخفى بألوان، وأخطره الإرهاب العالمي القائم الآن في كل أصقاع الدنيا، ووجه خطورته علينا نحن المسلمين هو أنه يدمر قيم الإسلام ومبادئه باسم الإسلام والجهاد افتراء.
والمتأمل بدور المملكة في مجال محاربة الإرهاب يقف تقديراً واحتراماً لها، ولهذا اقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -أيده الله- إنشاء المركز العالمي لمكافحة الإرهاب ودعمه بالمال والعلم، بهدف إيضاح دور الإسلام الحق الذي جاء لهداية الناس جميعاً خاصة وأن الإرهاب يستهدف الإسلام والمسلمين قبل غيرهم، كما نتابع الآن، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأضاف المحيميد أن الواجب على العلماء التوعية وبيان موقف الإسلام من ما يحدثه الإرهاب من قتل ودمار وإهدار لحرمة النفس وأموال الغير، وتجاوز على ما شرعه الله من العلاقات بين الناس على اختلاف أجناسهم وأديانهم وواجب العلماء كبير جداً لأن الإرهاب بات ظاهرة خطيرة تستهدف حياة الجميع ولا بد من التصدي له في ظل حكومة وقيادة نزيهة اتسمت بدور ريادي في هذا المجال.
وطالب المحيميد في تصريحه (للجزيرة) العلماء وطلبة العلم الاستجابة لما وجههم به ولي أمرهم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لبيان فساد الإرهابيين وافتراءاتهم من الأفكار المضللة وخطورتها على الإسلام والمسلمين.